التربية السودانية تكلف لجنة من التربويين لتقييم كتاب التاريخ
وجه وزير التربية والتعليم ، بروفسور محمد الأمين التوم، المركز القومي للمناهج والبحث التربوي بتكليف لجنة من التربويين والمختصين في مادة التاريخ، وذلك لتقييم كتاب التاريخ للصف السادس شكلا ومضمونا، كما أكد علي اللجنة رفع تقريرها خلال أسبوع من تاريخه في أعقاب إطلاعه على وحدة النهضة الأوربية والتي اتسمت بالضعف.
وأشار وزير التربية والتعليم في بيان له وجهه للشعب السوداني قال فيه:”إن الحملة ضد القراي تتخذ خطوتين،الاولى نحو إيقاف جهود الوزارة الرامية لتغيير المناهج التي استخدمها النظام المباد للتحكم في العقول عن طريق أدلجتها والتركيز على الحشو فيما تسع الوزارة لإعداد مناهج تساهم بفاعلية في تحرير عقول الطلاب وتركز على مهارات القرن 21″.
وأضاف الوزير:” إن الخطوة الثانية للحملة إيقاف عملية التغيير الشاملة لنظام التعليم العام مؤكدا ان المناهج أعدها خبراء بلغ عددهم 64خبيرا حسب المركز القومي للمناهج وجاء في بعض الصحف”.
كما لفت التوم إلي إن الإختلاف في وجهات النظر حول أي منهج أمر طبيعي ومن الممكن التفاكر حول سلبياته بطرق عقلانية وفي هدوء وليس بمحاولات الصراخ لإلغاء عقل المستمع والتركيز على العاطفة، بحسب ماذكر في موقع أخبار السودان.
وفي السياق، أكد الدكتور عمر القراي، مدير المركز القومي للمناهج، يوم أمس السبت، أنه سيقوم بتقديم استقالته من منصبه، حال صدور أي قرار سيادي من الحكومة بإلغاء أو تغيير المناهج الدراسية الجديدة دون أن تتم دراستها من قبل الجهات المختصة أو مراجعتها.
وقال القراي في حديث له :“إذا تم إلغاء المناهج الدراسية الجديدة، ورفضت الحكومة تدريسها للتلاميذ ليس هنالك داعي لاستمراري في المنصب“.
وتابع مدير المناهج: “لست حريصاً على الوظيفة، بل تركت وظيفة أفضل منها بعشرات المرات، وجئت لوضع مناهج تعليمية جديدة تواكب تطلعات الأجيال الحالية والقادمة، بدلاً عن حشو المناهج بأفكار النظام البائد“.
وطالب القراي، آباء وأمهات التلاميذ الفصل أو التحكيم لتدريس المناهج الجديدة، كاشفاً عن عمل سياسي منظم ومنهج يقوم به منسوبي النظام البائد لتغيير المناهج الجديدة.
وتوعد القراي بنزع جميع أفكار الاسلاميين التي زرعوها في المناهج الدراسية خلال 30 عاماً الماضية، بحسب ماذكر في موقع أخبار السودان.