التعايشي يبحث مع سفيرة فرنسا أوضاع اتفاقية السلام في السودان
أجتمع محمد حسن التعايشي، عضو المجلس السيادي، اليوم الثلاثاء ، مع سفيرة فرنسا لدى السودان إيمانويل بلاتمان، للبحث حول المستجدات والترتيبات الجارية للتوقيع النهائي على اتفاق السلام بين الحكومة والجبهة الثورية والحركات المسلحة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق مطلع أكتوبر المقبل.
وأكدت السفيرة الفرنسية استعداد بلادها لدعم مسيرة السلام في السودان عبر مساهمات المنظمات العاملة في مجال مساعدة اللاجئين والنازحين ، جاء ذلك خلال اجتماعها اليوم مع التعايشي بالقصر الجمهوري، بحسب موقع صحيفة الصيحة.
تتواصل ردود الأفعال في الشارع السوداني عقب توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في عاصمة جنوب السودان “جوبا”، والتي يأمل المواطن السوداني بأن يكون صداها واضحاً على تفاصيل الحياة بشكل عام .
ووصِف الاتفاق بالتاريخي من قبل العديد من السياسيين في البلاد وخارجها، باعتبار أن الحرب التي بدأت في أقليم دارفور خلفت الكثير من المعاناة لسكان ومواطني الأقليم .
ولوحظ عقب توقيع الاتفاق بساعات بأن السوق السوداء في البلاد قد شهدت تراجعً كبيراً لأسعار العملات الأجنبية والعربية أمام الجنيه السوداني .
ويأمل المواطن السوداني في أن يتواصل الهدوء النسبي للأحوال في الأسواق ما ينعكس بشكل مباشر على حياة المواطن السوداني الذي عانى طيلة السنوات الماضية من الحروب المستمرة في الكثير من البقاع .
وبهذا التوقيع يأمل العديد من السودانيين في أن تطوى بشكل نهائي سنوات الحرب التي عملت على إرهاق البلاد كثيراً، سواء من قبل الحركات المسلحة في السابق أو من قبل الحكومة السودانية .
وغابت التنمية عن العديد من المناطق في البلاد جراء الحروب المستعرة الأمر الذي أدى إلى غياب العمران والتنمية على مستوى المدن والريف بشكل عام .
وبينما غابت حركتان كبيرتان عن التوقيع هما الحركة الشعبية لتحرير السودان (جناح عبد العزيز الحلو)، والثانية حركة جيش تحرير السودان (جناح عبد الواحد نور) .
وضم الاتفاق 4 حركات مسلحة آخرى، هي: حركة تحرير السودان (جناح مني مناوي)، المجلس الثوري الانتقالي، والحركة الشعبية لتحرير السودان (جناح مالك عقار)، وحركة العدل والمساواة .
وارتفع التضخم بشكل كبير في البلاد في الفترة الماضية نتيجة للعقوبات الاقتصادية الأمريكية بجانب الصراعات بين الجماعات المختلفة.