ضرب التنين البحري صباح اليوم الأربعاء، منطقة “حريصون”، في محافظة طرطوس السورية، وأدى إلى وقوع خسائر كبيرة في البيوت البلاستسكية وإتلافها.
كما أدى التنين البحري حسب ماجاء في موقع سناك سوري، إلى تضرر 100 بيت بلاستيكي صباح اليوم . وأكد مدير زراعة طرطوس ، أن الظاهرة الجوية المعروفة محلياً بالتنين البحري ضربت قريتي العنازة وحريصون بريف بانياس ، وأدت إلى حدوث أضرار جسيمة في ممتلكات الفلاحين ومزروعاتهم.
وأضاف مدير الزراعة أن الأضرار تركزت في البيوت البلاستيكية بالحديد والنايلون، وبالمحاصيل الزراعية كالبندورة والفاصولياء والباذنجان مشيراً إلى أن تضرر 63 بيتا بلاستيكيا، تراوحت نسبة الضرر فيها بين 50 و 100 %.
ونوّه مدير الزراعة إلى أنه “لا يوجد تعويض للأضرار إلا بتعليمات صندوق الجفاف والكوارث، والذي تم تشكيله لغرض التخفيف من آثار الجفاف وكوارث الطبيعة والإنتاج الزراعي”.
وأوضح، أنه يجب أن تكون نسبة وحدة المساحة أو الوحدة الإدارية المتضررة 5 %، وأن تتجاوز الأضرار 50 %” لافتاً إلى أنه “إذا تراوحت الأضرار من 69 – 50 % تكون نسبة التعويض 10 %، ومن 89 – 70 % تكون نسبة التعويض 15 %، ومن 100 – 90 % يكون التعويض 20 % من تكاليف الإنتاج ووفق تعليمات الصندوق المحددة”.
كما تعرضت أراضي الفلاحين ومزروعاتهم المحمية في سهل عكار بريف طرطوس ، خلال العام الماضي لأضرار بالغة جراء العاصفة الجوية “ التنين البحري” التي ضربت مناطقهم ومصحوبة بالأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، والتي أدت إلى تضرر المحصول بالكامل.
ويستعمل مصطلح التنين البحري كثيراً في الساحل السوري، وهو ما يُعرف علمياً بالشاهقة المائية عندما تحدث فوق البحر، وعندما تنتقل هذه الشاهقة إلى اليابسة تسمى النكباء أو التورنيدو.
وهي اضطرابات عنيفة جداً تحدث في الغلاف الجوي ناتجة عن عدم استقرار شديد في الغلاف الجوي، وتناقص حراري شديد في الوسط المحيط.
وتكون هذه الرياح مصحوبة بعواصف رعدية عنيفة، حيث يتراوح قطر هذه الشاهقة بين عدة أمتار إلى كيلو متر، وتظهر مثل سحابة قمعية قاعدتها سحابة ركامية من الأعلى ومن الأسفل.
وتلامس سطح الأرض وينخفض فيها الضغط الجوي إلى 50 ميلي بار في أقل من دقيقة، لذلك يكون لها قدرة تدميرية هائلة لكل مايصادف طريقها الدوراني بعكس عقارب الساعة في نصف الكرة الشمالي.
