أعلنت محافظة حماه في سوريا، عن تسجيل 40 حالة إصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي في منطقة وادي العيون الخاضعة لسيطرة نظام الأسد بسبب عدم الاهتمام بالنظافة.
ويعود سبب الإصابة حسب ماجاء في موقع حلب اليوم، هو تلوث مياه الينابيع بسبب الصرف الصحي القريب منها، وكذلك الجور الفنية (مصب الصرف الصحي).
التهاب الكبد الوبائي
إن التهاب الكبد الوبائية هو أحد الامراض الخطيرة، له العديد من الأنواع يمر بعضها دون مشاكل خطيرة، أما بعضها الاخر فيكون طويل الأمد ( مزمن ) قد تسبب تليف في الكبد وفقدان وظائفه.
على المدى القريب قد لا توجد لديك أعراض ظاهرة للمرض، فبالتالي قد لا تعلم بأنك مصاب به، ولكن في بعض الحالات قد تتطور الأعراض ويتعرض المريض إلى مضاعفات، مثل الام العضلات والمفاصل، و ارتفاع في درجة الحرارة ( حمى ) حيث أنها قد تصل إلى 38 درجة مئوية أو أعلى، والإحساس والشعور بالمرض والتعب غير المعتاد في كل وقت.
حول هذا الموضوع قال رئيس دائرة البرامج العامة بمديرية صحة حماه د سعد شومل، إن “عدد الحالات المبلغ عنها حتى اللحظة بلغ ما يقارب 90 حالة، توزعت على مشفى الشيخ بدر، ومشفى مصياف”.
وشرح د.سعد أن التهاب الكبد مرض فيروسي يصيب الكبد، وتتراوح حالاته بين الخفيفة والشديدة، وأغلبها عند الكبار، مضيفاً أن المرض ينتقل عن طريق الطعام والماء الملوث ويمتلك المتعافي منه مناعة طيلة العمر.
وأكد رئيس دائرة برامج الصحة أن كل المديريات ذات الصلة ذهبت في جولات على المنطقة لدراسة الموضوع، وعن احتمالية أن يكون المرض ناتج عن المياه الملوثة، بيّن شومل أنه تم أخذ عينات من جميع مناهل المياه العامة والخاصة (قبل الكلورة وبعد الكلورة).
وتابع رئيس الدائرة أن الطريق الوحيد للعدوى هو الجهاز الهضمي، والنظافة العامة هي السبيل الوحيد لمنع انتشاره، فيما لم يرجح أن تكون المياه سبب انتقال العدوى، وتكمن خطورة الإصابات في تعطل المريض لمدة ثلاثة أسابيع، لكن يشفى مع الحمية والدواء.
وينذر انتشار التهاب الكبد الانتاني بهذه الكثافة بين طلاب المدارس بالحظر ولابد من الوقوف على أسبابه ومعالجتها بأسرع وقت، حتى لا تصبح المدارس في المنطقة بؤرة حقيقية لانتشاره بين الأهالي.
