الجزائر.. قرارات منع تصدير المواد التموينية يريح الشعب
عانت معظم شعوب العالم في الأسابيع القليلة الماضية من وباء كورونا، أو فيروس كورونا، وبعض الدول العربية عانت كثيراً في سبيل الوقاية من هذا الوباء الذي فتك بالكثير من الأرواح .
وفي ظل الأزمة التي يعيشها الشعب الجزائري في مواجهة كورونا، قرر الحكومة الجزائرية منع تصدير المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، وذلك بدءاً من أمس الثلاثاء 31 مارس، ليلقى القرار رواجاً كبيراً من قبل الشارع الجزائري الذي وصفه بالجيد في هذا التوقيت بالذات .
المواطن أولى
ورأت الحكومة بأن مواجهة الطلب الداخلي للمواطنين سوف يكون أولى من التصدير الخارجي، كما أن الطلب الداخلي أصبح مرتفع جداً في الأيام القليلة ةالماضية جراء الإجراءات الوقائية المتخذة لكبح انتشار وباء “فيروس كورونا” .
وتضمنت القائمة التي وضعتها الحكومة الجزائري على 260 مادة من مختلف الأنواع، سيجمد تصديرها بشكل مؤقت حتى نهاية تفشي فيروس كورونا بالجزائر .
وتحوي القائمة، مادة السميد (الدقيق) الذي يشهد إقبالاً كبيراً من طرف العائلات الجزائرية في الوقت الراهن، الفرينة (الطحين)، الخضر، الفواكه ما عدا التمور، زيوت المائدة، السكر، البن، الأرز، الحليب، اللحوم البيضاء والحمراء، المواد الصيدلانية والأدوية .
تعهدات الحكومة
ونفت الحكومة الجزائرية وجود أزمة تموينية في الوقت الراهن، وتعهدت بضمان تمويل السوق بالمواد التموينية والسلع، ومدّ الأسر والعائلات بالمستلزمات خلال الأزمة الصحية التي تعيشها البلاد .
وقال رئيس الحكومة الجزائري عبد العزيز جراد، أمس الاثنين، في مؤتمر صحافي، إنه لا توجد أزمة غذائية أو تموينية، الحكومة اتخذت كل الإجراءات لضمان التموين الدائم والكافي للأسواق بمختلف المنتجات الزراعية والغذائية .
وأضاف جراد أن دولة الجزائر في مأمن، من أي نقص في المواد الغذائية ومخزوناتها، كما هو الشأن في وسائل إنتاجنا للاستجابة للاحتياجات الغذائية على المدى البعيد .
الحجر الصحي
وكان جراد يتحدث على هامش زيارته التي قام بها إلى محافظة “البليدة” التي وُضعت منذ الأسبوع الماضي تحت الحجر الصحي الكامل، وتم عزلها عن باقي المحافظات حيث منع الدخول إليها والخروج منها إلا برخصة من السلطات المختصة .
وردّ جراد على تقارير وشكاوى لمواطنين في عدة مناطق، تحدثت عن نقص مواد غذائية وندرة الطحين، وقال إن “الدولة برهنت أنها قادرة على ضمان غذاء كل أبنائها”، مشيراً إلى أن العائلات المعوزة والتي تعاني من شح في مداخيلها ستستفيد من مساعدات خلال هذه الأزمة الوبائية .
وتابع جراد قائلاً: “متأكدون وكلنا ثقة أن آليات التضامن التي وضعتها الدولة إذا ما أضفنا لها هبة التضامن التلقائي الذي عبر عنه المواطنون في ولاية البليدة وعبر كامل التراب الوطني لن نترك جزائرياً واحداً بدون مساعدة على الإطلاق ” .
وأحصت الجزائر أكثر من 581 حالة مصابة بفيروس كورونا المستجد، وسجلت 35 وفاة أغلبهم فوق عينة الـ 60 سنة حسب آخر أرقام وزارة الصحة الجزائرية .