الجنيه السوداني يواصل انتعاشته أمام العملات الأجنبية
سجل سعر صرف الدولار الأمريكي انخفاضا مفاجئاَ مقابل الجنيه السوداني يوم الإثنين بالسوق الأسود بالخرطوم وفقاً للتعاملات النقدية وللتعامل بالشيكات والتحويلات الفورية.
ونقل موقع (سودان فاكس) عن متعاملون في سوق النقد اليوم الإثنين 26 أكتوبر 2020 م قولهم إن الجنيه السوداني واصل انتعاشته أمام الدولار الأمريكي مسجلًا سعر 230.00 جنيهاً مقابل الدولار الواحد، بينما أصبح الريال السعودي 61.35 جنيه، للتعاملات النقدية، وسجل الدولار 230.00 جنيهاً للتعاملات بالشيكات الفورية والتحويلات.
في المقابل أكد عدد من التجار في منطقة السوق العربي بقلب الخرطوم، على أنهم يتوقعون مزيدًا من الانتعاش في قيمة الجنيه السوداني.
بدوره قال أحد المتعاملين، إن السوق بات مهيئا للدخول في مرحلة جديدة بعد الأنباء التي تحدثت عن قرب فتح المراسلات المصرفية الخارجية بشكل كامل والإفراج عن حسابات حكومية تقدر بمئات الملايين من الدولارات في بنوك خارجية.
عملات مزورة
على صعيد متصل، اتهمت وزارة المالية السودانية في وقت سابق عبر بيان صادر، عناصر من النظام السابق للرئيس عمر البشير بضخ كميات كبيرة من العملة المحلية بعضها مزور، لشراء العملات الأجنبية والذهب بأسعار مرتفعة، حتى تحدث عملية تخريب للاقتصاد السوداني.
وذكر البيان: “نؤكد عدم وجود سبب اقتصادي أساسي، ولم يطرأ أي تغيير جوهري على المؤثرات الحقيقية على سعر الصرف في السوق الموازية في اليوميين الماضيين، يجعل قيمة الدولار تزداد بهذه الطريقة غير المبررة”.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن تدني قيمة الجنيه مقابل العملات الأخرى عمل “تخريبي منظم ضد الاقتصاد” ويأتي كامتداد لشراء كميات من الذهب بأسعار تفوق أسعار البورصة العالمية في الأسبوع الماضي.
وأفاد البيان بأن وزارة المالية والجهات الأمنية أجرت تحقيقات في شراء الدولار والذهب بأسعار مرتفعة، توصلت فيها إلى أسماء المتورطين، مؤكداً تسليمهم إلى الجهات العدلية.
وأفصحت وزيرة المالية السودانية المكلفة، هبة أحمد علي، بأن عملية تزوير العملة السودانية لا تزال مستمرة، وأن عمل مدروس وممنهج يتم حاليًا لتدمير الاقتصاد السوداني.
وذكرت الوزيرة أن العملة المزورة يتم بها شراء كميات كبيرة من الذهب والدولار بأسعار مرتفعة مما قاد الجنيه للتدهور.