الجيش الاسرائيلي يعتدي بوحشية على أحد الناشطين بالضفة الغربية
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يُظهر جنديا إسرائيليا يثبت بركبته وبطريقة وحشية ناشطا فلسطينيا مطروحا على الأرض أثناء احتجاج بالضفة الغربية .
وفي الفيديو، يظهر الجندي الإسرائيلي وهو يدفع الناشط ويطرحه أرضا، قبل أن يجثو على رقبة ورأسه لمدة 50 ثانية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تعاملت بضبط النفس أثناء الاحتجاج، و إنه يُحقق في الحادث الذي تعرض له الناشط المعروف خيري حانون، وهو في الستينيات من العمر.
وأضاف أن الفيديو: “مجتزأ، ومائل (الزاوية)، ولا يُظهر أعمال الشغب والعنف الممارس ضد قوات الجيش التي حدثت قبل الاعتقال”.
وتم تسجيل الفيديو أثناء احتجاجات يوم الثلاثاء على بناء مستوطنات في بلدة شوفة القريبة من مدينة نابلس. وتعد المستوطنات غير مشروعة وفقا للقانون الدولي، ولكن إسرائيل تعترض على ذلك.
ونقلت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية عن حانون قوله: “شارك في المسيرة عدد من كبار السن، معتقدين أن الجنود الإسرائيليين لن يهاجمونا، لكن اعتقادنا كان خاطئا. لقد هاجمونا مثل قُطّاع الطرق”.
وأضاف “أنا في الستين من العمر. ماذا بوسعي أن أفعل لجندي مُسلّح؟ لكن بالنسبة للضابط في الموقع، يبدو أني أُشكّل تهديدا. في غضون دقائق بدأ يهاجمني بوحشية”.
وشبّه ما حدث له بما حدث للأمريكي أسود البشرة جورج فلويد الذي مات يوم 25 مايو/ أيار بعدما جثا شرطي بركبته على رقبته لعدة دقائق في مينيابوليس، على الرغم من صراخه بأنه لا يستطيع التنفس. وأدى مقتله إلى اندلاع حركة احتجاجات لا تزال مستمرة.
وقال حانون: “هذا ما شعرت به. أحسست أنه يخنقني”. وقد أفرج عنه وعاد إلى بيته.
وأذاعت العديد من وسائل الإعلام الفلسطينية لقطات الفيديو، التي وصفها مسؤول فلسطيني بأنها “وحشية”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 200 شخص شاركوا في “أعمال شغب عنيفة” في شوفة، وإن جنوده تعرضوا إلى الهجوم والرشق بالحجارة.
وأضاف: “في مرحلة ما، قام فلسطيني، معروف بأنه مُحرض رئيسي يشارك في العديد من أعمال الشغب بالضفة الغربية ، بدفع قائد القوة العسكرية عدة مرات وحاول خلق استفزاز”.
“القائد أظهر ضبطا للنفس، ولكن بعد عدد من الهجمات عليه، كان على القوات اعتقال المشتبه به”.