الجيش السوداني يغلق جميع الطرق المؤدية للقيادة العامة
أغلق الجيش السوداني كافة الطرق المؤدية إلى محيط القيادة العامة، وسط الخرطوم.
هذا وقد أغلق الجيش السوداني الطرق تحسباً لخروج مواكب في ذكرى السادس من إبريل، الذي ثار فيه الشعب ضد نظام المخلوع عمر البشير.
ووضع الجيش الحواجز الأسمنتية والمركبات الكبيرة التابعة للجيش أمام جميع مداخل القيادة العامة، بحسب “الحراك السياسي”.
الأمر الذي عانى منه المواطنين الذين وجدوا صعوبة في الوصول إلى أماكن عملهم، خاصة مواطنة شرق النيل وبحري.
فضلاً عن عدم توفر المواصلات، حيث تحجج سائقوا المركبات بأن كل خطوط سيرهم مغلقة، الأمر الذي أجبر معظم المواطنين السير على الأقدام وقطع الكباري بغرض الوصول لمكان العمل.
على صعيد منفصل، كشف الناطق الرسمي باسم حركة عبد الواحد نور “جيش تحرير السودان”، محمد عبد الرحمن الناير، عن أن حركته ستطرح “مبادرة السلام الشامل” بالسودان قريباً.
وأوضح الناطق باسم حركة عبد الواحد نور، أن المبادرة تتعلق بعقد مؤتمر الحوار “السوداني السوداني” داخل الوطن، بمشاركة الجميع، عدا المؤتمر الوطني، وفقاً لـ”السوداني”.
ولفت الناير إلى أن الغرض من الحوار يكمن في مخاطبة جذور الأزمة التاريخية والتوافق على حكومة مدنية بعيداً عن المحاصصات الحزبية.
يذكر أن الاتحاد الإفريقي تعهد الأسبوع الماضي بإلحاق حركتي الحلو ونور إلى ركب السلام في السودان.
وبدورها نفت حركة نور وجود أي تواصل بينها وبين الاتحاد الإفريقي، كما شددت الحركة على القرار بيدها وليس بيد الاتحاد الإفريقي أو أي جهة أخرى في العالم.
في سياق متصل، قالت حركة تحرير السودان اليوم الأحد، إن ستة أشهر مضت من عمر اتفاق سلام جوبا، وأنه لم ينفذ من بنودها سوى حوالي 7% فقط.
وقال القيادي بالحركة سيف عيسى إن هذا الأمر يعد مؤشرًا خطيرًا، دعيًا الحكومة السودانية للإسراع في تنفيذ الاتفاق، لأن عدم حدوث ذلك قد يهدد الفترة الانتقالية بالبلاد، حسب قوله.
ووجه عيسى انتقاده لحكومة السودان بخصوص التأخير في تنفيذ بنود الترتيبات الأمنية المنصوص عليها في الاتفاق، لافتًا إلى عدم قبولهم لهذا التأخير، حسبما أفادت (العين الإخبارية).
وقال القيادي بحركة تحرير السودان: “الحكومة تأخرت في تسمية اللجان التي نصت عليها بنود اتفاق سلام جوبا”.
وشدد على أن ملف الترتيبات الأمنية يعد من أهم البنود التي حملها الاتفاق، حيث يحتم على الحكومة أن تمنحه الأولوية في التنفيذ، مشيرًا إلى تجميع حركات الكفاح المسلح في مناطق الارتكاز المتفق عليها.
لكنه ذكر أن “أبرز بنود الاتفاقية مازال حبرا على ورق لم تطبق على أرض الواقع بالصورة المتفق حوله في اتفاق جوبا”.