نفذ الجيش العراقي حتى الآن ما مجموعه 13 عملية عسكرية منذ مطلع العام الحالي على العديد من المناطق في البلاد، والتي يتواجد فيها تنظيم الدولة الإسلامية داعش بشكل مكثف .
وكان الجيش العراقي قد أعلن مطلع الأسبوع الماضي عن البدء بعملية عسكرية برية جديد، وأطلق عليها أسم ” أبطال العراق” .
وتستهدف العملية مساحة تُقدر بنحو 5 آلاف كيلومتر مربع وذلك ضمن محافظتي صلاح الدين وديالي وصولاً إلى بحيرة الثرثار جنوب سامراء .
وتشير المصادر العسكرية إلى أن أكثر من ربع مليون جندي في العمليات الـ 13، وذلك مع عشرات الضربات الجوية العراقية والأمريكية .
هجوم متكرر
ولا يتوقف ” داعش” عن الهجوم المتوالي على بعض المناطق العراقية، لا سيما وأن الشهور القليلة الماضية شهدت نشاطاً مكثفاً للجماعة وتم أستهداف الكثير من المناطق في عمليات توصف دائماً من قبل الجماعة بالناجحة .
وأوقعت الهجمات المتتالية خسائر كبيرة في صفوف المدنيين وقوات الأمن العراقي، وهو لأمر الذي يجعلنا ندرك خطورة التنظيم الذي تم دحره من العراق بنهاية العام 2017، ولكنه الآن عاد بشكلأقوى وبهجمات اكثر دقة .
تفكيك خليتين أرهابيين
وكانت السلطات العراقية تعلن عن قتل واعتقال العديد من مسلحي التنظيم مع نهاية كل عملية تقوم بها .
وكانت آخر العمليات التي قامت بها القوات العراقية مطلع الشهر الحالي، قد استهدفت تفكيك خليتين إرهابيتين تتبعان للتنظيم، ووصفت العملية بالناجحة والموفقة بعد المجهودات التي قامت بها الحكومة العراقية في هذا الأمر .
حيث تم السيطرة خلال العملية على صواريخ هوان، بجانب كميات من مادة ( تي إن تي)، هذا بالإضافة إلى تدمير 58 وكراً لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، والتي كان يستخدمها التنظيم كمخبأ سري تحت الأرض .
طلب لوزير الدفاع
ومن المتوقع أن يتم استضافة وزير الدفاع العراقي جمعة عناد الأسبوع المقبل من قبل العديد من النواب العراقيون الذين يريدون من عناد توضيح أسباب استمرار العمليات العسكرية في العراق من قبل قوات داعش وتحديداً في مناطق صلاح الدين وكركوك شمالي العراق .
ومن المقرر أن يتم توضيح الاعتداءات التي يقوم بها داعش من قبل وزير الدفاع، والتي أجمع مراقبون على أنها قد تتزايد بشكل كبير في الفترة المقبلة في حال لم يتم القضاء على تمدد التنظيم في البلاد .
يُذكر أنه وقبل عدة أيام كان النائب برهان المعموري قد أطلق تحذيرات من استمرار الخروقات الأمنية، وتكرار الهجمات الإرهابية في محافظة ديالى ومناطق قريبة منها شرقي العراق .
وبين المعموري أن الأوضاع في المحافظة تُنذر بانهيار أمني، داعياً رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي “لإرسال قوات تكفي للسيطرة على المناطق الرخوة وضبط أمن الحدود التي تربط المحافظة بالمحافظات الشمالية” .
