الحريري يلتقي وزير الخارجية الروسي في أبوظبي
التقى الرئيس الحريري، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الإمارات، بينما نفت الرئاسة اللبنانية سحب تكليف الحريري بتشكيل الحكومة.
وفي إطار بحث التطورات في لبنان، التقى الحريري لافروف في أبوظبي في حضور مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخائيل بوغدانوف ومبعوث الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان.
فيما نفت الرئاسة اللبنانية، الإشاعات التي أفادت بأن الرئيس ميشيل عون قد أرسل رسالة للبرلمان للبناني بشأن سحب التكليف من الحريري، على خلفية التطورات الأخيرة بين عون والحريري.
وورد في بيان للمكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية: لا صحة لما يروج عن رسالة رئاسية إلى مجلس النواب لنزع الوكالة من الرئيس المكلف سعد الحريري، وهذا الخبر يندرج في سياق الأخبار المختلقة التي تتعمد وسائل إعلامية معينة ترويجها”، وذلك جسب ما ورد في شبكة سي ان ان العربية.
وفي الشأن اللبناني، أقدم عدد من المحتجّين الغاضبين، اليوم الثلاثاء، على قطع عدد من الطرقات في العاصمة بيروت ومختلف المناطق استكمالًا لـ”يوم الغضب” الذي كانوا أعلنوه أمس، والذي بات أيامًا، بغياب أي مبالاة من جانب المسؤولين.
وبحسب “وسائل إعلام عدة” يستمرّ “الغليان” في الشارع اللبناني، على وقع الارتفاع المتواصل في سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، والجمود السياسي الكامل، في ظلّ غياب أي آفاق للحلّ.
وبينما الشارع يغلي، وبعدما تقطّعت أوصال البلاد وحوصرت بيروت بالإطارات المشتعلة واتحدت المناطق كلها في صورة واحدة، أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية أنها طلبت من الجيش وقوات الأمن منع إغلاق الطرقات. لكنّ قيادة الجيش أعلنت، في المقابل، أنها لن تدخل في مواجهة مع المحتجين.
ويشدّد المحتجّين على أنّ العودة إلى الوراء باتت مستحيلة، فالبلاد والعباد وصلوا إلى نقطة اللاعودة؛ فإما الانهيار أو الانتفاض على واقع يكاد يطيح بما تبقى من وطن، بحسب ما يقولون لـ”العربي” الذي رصد تحركاتهم في الشارع.
ويعتبر الكاتب الصحافي جوني منير أنّ كلام قائد الجيش جوزف عون يأتي في إطار إطلاق صرخة وليس عبارة عن رسائل سياسية، مشيرًا إلى أنّ واقع البلد كارثي على كل المستويات.
ويوضح منير، في حديث إلى “العربي”، أن واقع الجيش اللبناني ليس أفضل حالًا، فهو يعاني غذائيًا وماليًا، كما أن موازنته اقتُطِع منها، فيما فقدت الليرة أكثر من 80% من قيمتها الفعلية.