إتساع رقعة الصراع المسلح على الحدود الإثيوبية يقلق حكومة الخرطوم

إتساع رقعة الصراع المسلح على الحدود الإثيوبية يقلق حكومة الخرطوم
0

أقرت تسريبات للجيش السوداني بأن الحكومة الإثيوبية قدمت أسلحة وذخائر ومعدات قتال لقوات جوزيف توكا بولاية النيل الأزرق التابعة لجيش الحركة الشعبية-شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو.

وحسب التسريب الذي نشرته وكالة الأنباء السودانية، فإن الدعم وصل منطقة يابوس بتاريخ 27 فبراير/شباط الماضي، وكان في استقباله القائد جوزيف توكا وقادة قواته.

واتهم التسريب إثيوبيا باستخدام جوزيف توكا لاحتلال مدينة الكرمك بإسناد مدفعي إثيوبي بغرض تشتيت جهود الجيش السوداني على الجبهة الشرقية.

قبل التسريبات الخاصة بجوزيف توكا بيوم، بثت استخبارات الجيش السوداني خبرا مدعوما بالصور عن ضبط بنادق آلية وقنابل يدوية وذخائر مهربة كانت في طريقها إلى المليشيات الإثيوبية عبر حدود ولاية القضارف مع إثيوبيا.

و أبدت السلطات الإثيوبية الشهر الماضي على الجانب الآخر من الحدود عند نقطة حمدايت (أحد أكبر مراكز استقبال اللاجئين الإثيوبيين) تحفظها على سماح السلطات السودانية للاجئين بالاحتفال بالعيد الوطني لجبهة تحرير تيغراي.

واحتفل اللاجئون من تيغراي في مراكز الاستقبال بحمدايت والهشابة ومخيمي أم راكوبة والطنيدبة بالعيد الوطني الذي يوافق 18 فبراير/شباط برفع العلم السوداني وعلم جبهة تحرير تيغراي.

اتهامات سودانية لإثيوبيا بفتح جبهة جديدة

وفقا لمسؤول سابق بولاية النيل الأزرق، فإن تسريب الجيش السوداني لمعلومات استخبارية تتعلق بدعم إثيوبي لمتمردين سودانيين لاحتلال الكرمك؛ يعد التطور الأبرز، على الأقل يمكن أن يستغل كغطاء لنشر قوات سودانية قرب المحيط الحيوي لسد النهضة في إقليم بني شنقول-قمز.

برزت الاتهامات الإثيوبية للسودان بشأن إقليم بني شنقول-قمز قبل التوتر الحدودي بالفشقة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما نشر الجيش السوداني قواته واسترد أراضي شاسعة استغلها مزارعون ومليشيات إثيوبية لمدة 26 سنة.

وفي 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اتهم رئيس الوزراء آبي أحمد أمام نواب البرلمان الإثيوبي السودان بإيواء مقاتلين يتلقون التدريب بولاية النيل الأزرق السودانية لتأجيج الصراع في إقليم بني شنقول-قمز.

وقال إن “بعض المقاتلين على الأقل يريدون قطع الطريق المؤدية إلى سد النهضة”.

وهذا الأسبوع، وتزامنا مع زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للخرطوم، اتهمت لجنة برلمانية إثيوبية السودان ومصر بالوقوف وراء أعمال العنف ببني شنقول، حيث سد النهضة الإثيوبي، الذي تدور خلافات حوله بين البلدان الثلاثة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.