الحكومة الأردنية..إجراءات قاسية للعمالة الأجنبية وفيروس كورونا يلقى بظلاله على الاقتصاد

العمالة الوطنية في الأردن المصدر خبر مصر
0

في ظل تداعيات أزمة فيروس كورونا في الأردن تعمل الحكومة الأردنية على اللجوء إلى خطوات أكثر تشدداً فيما يتعلق بالعمالة الأجنبية في البلاد .

ظروف معقة

حيث عقد مجلس السياسات الوطني مساء أمس اجتماعاً تطرق فه للظروف التي تعيشها البلاد في ظل انتشار وباء كورونا المستجد في البلاد .

وأوضح رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز بأن الحكومة الاردنية سوف تعمل على إحلال فيما يتعلق بالعمالة الوطنية، حيث أنها سوف تقوم بالإحلال في العمالة الوافدة في العديد من القطاعات المهمة في البلاد .

وأشار الرزاز إلى ان الحكومة الأردنية سوف تعل على التركيز بشكل كبير على التصنيع الزراعي والخدمات وتصديرها إلى البلدان المختلفة .

تمديد المهلة

وكانت الحكومة الاردنية قد عملت على تمديد مهلة خروج العمالة الوافدة من البلاد، في ظل التحسينات التي وضعتها الحكومة أمام المغادرين الأجانب والتي تتعلق برسوم الإعفاء من غرامات ومخالفات الإقامة في البلاد .

وكانت الحكومة الأردنية قد أوضحت بأن نسبة العمالة في الوظائف الحكومية في مقبل الأيام لن تقل عن 75% على حساب العمالة الأجنبية .

وهو أمر في حال تطبيقه فإن خروج العمالة الأجنبية إن لم يكن عن طرق السلطات الرسمية فسوف يكون عن طريق الضغوطات المعيشية باعتبار أن العمالة المحلية سوف تكون هي المسيطرة على معظم الوظائف في البلاد .

نسبة العطالة

وبحسب ما أوردت وزارة العمل الأردنية ممثلة في دائرة الإحصاءات العامة فإن نسبة البطالة في الأردن تقدر بحوالي 19% من مجموع السكان الكلي في البلاد .

وهي نسبة كبيرة مقارنة مع دو لعربية آخرى، إذ أن هذا المجموع يعني بأن ربع سكان البلاد يعانون من شبح البطالة .

وقدرت دوائر حكومية مختلفة بأن نسبة العمال الموظفين في قطاعات مختلفة في البلاد يقدر بحوالي 800 ألف شخص، ومعظم هؤلاء الأشخاص ينتمون إلى الجنسية المصرية، وينشطون في المطاعم والقطاعات الزراعية المختلفة .

خسائر كبيرة في الاقتصاد

ومن المرجح وبحسب ما أورد المرصد العمالي في الأردن أن تفقد البلاد المئات من الوظائف بسبب انتشار فيروس كورونا في البلاد .

وقامت العديد من المؤسسات الكبرى في البلاد بفصل عدد كبير من الموظفين، في حين قامت أخرى بتوقيفهم عن العمل حتى تتضح الرؤية فيما يتعلق بالقضاء على الفايروس في البلاد، أو على الأقل حتى تقل عدد الإصابات .

ومن جانب آخر فإن المتضررين من انتشار فيروس كورونا ليس العمال الأجانب فقط، بل حتى المحليين والذي يوجد جزء منهم لا يتقبل فكرة العمل في الوقت الحالي في البلاد في ظل انتشار الفيروس .

ومن المتعارف عليه فإن الفيروس عمل على التأثير على اقتصاد العالم بشكل عام، وليس الأردن فقط أو الدول العربية، إذ أن أكبر اقتصاديات العالم المتمثلة في الصين والولايات المتحدة عانت من الأضرار التي خلفها فيرو كورونا ولا زالت تعانى .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.