الخارجية الأمريكية تراجع سياستها بشأن أزمة سد النهضة
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، عن تغيير سياستها حول ازمة سد النهضة الإثيوبي وذلك من أجل الوصول إلى حلول حاسمة خلافات السد المستمرة بين إثيوبيا ومصر والسودان بسبب هذا المشروع.
ومن جانبه، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس:” إن إدارة الرئيس، جو بايدن، تراجع سياستها تجاه سد النهضة وتقيم دورها في تسهيل الحل بين مصر وإثيوبيا والسودان”.
وأضاف براس:” أن الولايات المتحدة قررت عدم ربط التعليق المؤقت لبعض مساعدات إثيوبيا بالسياسية الأمريكية بخصوص سد النهضة، وذكر أن واشنطن أبلغت الحكومة الإثيوبية بهذا القرار”.
وأشار ايضا الى: “لا نزال ندعم الجهود المشتركة والبناءة لإثيوبيا ومصر والسودان للتوصل إلى اتفاق بخصوص سد النهضة“.
وتابع براس:” أن الوقف المؤقت لمساعدات أجنبية أمريكية محددة لإثيوبيا يؤثر على 272 مليون دولار تخص قطاعي الأمن والتنمية، مبينا أن استئناف المساعدات سيعتمد على عدد من العوامل”، وفقا لموقع روسيا اليوم.
وفي السياق، أوضحت وزارة الري والموارد المائية في السودان، اليوم الإثنين، إنها تعمل على الاستعداد مبكرًا لعملية الملء الثاني لخزان سد النهضة الإثيوبي، وذلك لتجنب أي آثار سالبة في حل لم يتم التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث.
جاء ذلك في اجتماع بمقر وزارة الري بالخرطوم بحضور مدراء إدارات المياه والزراعة بالخرطوم وعدد من الولايات، بحسب بيان صادر عن الوزارة.
وأوضح أن الاجتماع بغرض “الوقوف على تداعيات إعلان إثيوبيا البدء في عملية الملء الثاني لخزان سد النهضة في يوليو المقبل بشكل آحادي، حتى إذا لم يتم التوصل لاتفاق قانوني ملزم كما يطالب السودان”، وفقًا لوكالة (الأناضول) للأنباء.
وأضاف: “بحث الاجتماع السيناريوهات المتوقعة لمقابلة الملء الثاني لخزان سد النهضة بمقدار 13.5 مليار متر مكعب”، أي ما يوازي 3 أضعاف الملء الأول العام الماضي والذي كان بمقدار 4.5 مليارات متر مكعب العام الماضي، وأثر سلبا على بعض محطات المياه بالخرطوم.