الخارجية الإثيوبية: لن نتسامح مع أي تحرك يهدف لتعطيل سد النهضة
كشفت وزارة الخارجية الإثيوبية، عن اعتزام إثيوبيا البدء في توليد الكهرباء من سد النهضة، خلال موسم الأمطار بين شهري يونيو وأغسطس المقبل.
كما أعلنت الخارجية الإثيوبية من خلال بيان لها، أن السد تبلغ كلفته 4.6 مليار دولار، على أن يجمع 13.5 مليار متر مكعب من مياه نهر النيل الأزرق في موسك الأمطار، بحسب “المشهد السوداني”.
هذا وقد اكتمل سد النهضة بنسبة 80 في المئة، ويُتوقع أن يصل إلى طاقته التوليدية الكاملة في العام 2023، الأمر الذي يجعله أطبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقي، وسلبع أكبر محطة في العالم.
فيما أكدت وزارة الخارجية أن إثيوبيا لن تتسامح مع أي تحرك يهدف إلى تعطيل عملية تعبئة المياه وتشغيلها وخطة تصريفها.
وأشارت إثيوبيا إلى أنها متمسكة بموقفها أن يكون سد النهضة “رمزا للتعاون والتنمية المتبادلة” ولأن لا يسبب الأضرار لدول المصب.
فيما نوه مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى رغبة أديس أبابا في “اتفاق يعمل لصالح جميع الأطراف وفقا لإعلان المبادئ”، وذلك حسب سكاي نيوز.
وفي الشأن، طالبت الولايات المتحدة الأميركية، كلٌ مصر والسودان وإثيوبيا، ضرورة استئناف التفاوض حول سد النهضة.
هذا وقد طالبت الولايات المتحدة الدول الثلاث لاستئناف التفاوض على وجه السرعة، بحسب “العربية”.
ويعتبر هذا أول تحرك مباشر وجاد لأميركا منذ أن تولى الرئيس جو بايدن، رئاسة البيت الأبيض، مطلع العام الجاري.
كما تعهدت أميركا من خلال بيانها بهذا الخصوص بتقديم الدعم السياسي والفني، بغرض تسهيل التوصل إلى نتائج إيجابية بخصوص السد.
وتأتي دعوة واشنطن للدول الثلاث بعد جولة أجراها المبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، إلى “مصر، السودان، إثيوبيا، وذلك في الفترة من 4 إلى 13 من مايو الجاري.
وجاءت جولة المبعوث الأميركي بهدف وقف التصعيد بين الدول الثلاث، فضلاً عن كسر جمود التفاوض.
وبحسب مراقبين فإن واشنطن تعمل على تجنب مواجهة عسكرية نسبة لتأزم الموقف بسبب سد النهضة، الأمر الذي إذا حدث سيهدد مصالح أميركية في المنطقة.
فيما أكد عدد من المراقبين أن الأفق ليس مسدوداً، وأن الوصول لاتفاق يرضي الدول الثلاث ممكنناً.