الخارجية الروسية تُعلق على العقوبات الأمريكية ضد روسيا
علَّقت وزارة الخارجية الروسية على العقوبات الأمريكية المُعلن عنها اليوم الخميس، ضد روسيا، وعدَّت أن هذه العقوبات “لا تستجيب لمصالح الشعبين”.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم تعليقاً على العقوبات الأمريكية على روسيا أن إجراءات الإدارة الأمريكية، لا تعكس اهتمام واشنطن في تطبيع العلاقات مع روسيا.
وألقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية اللوم والمسؤولية على الإدارة الأمريكية لما يحدث بخصوص العلاقات مع روسيا، بحسب RT.
وأشارت زاخاروفا إلى أن موسكو “أكدت مرارا أن مثل هذا النهج لا يستجيب لمصالح شعبي القوتين النوويتين الرئيسيتين اللتين تتحملان المسؤولية التاريخية عن مصير العالم”.
وتابعت الناطقة باسم الخارجية الروسية قائلة: “في حديثه مع الرئيس الروسي، أعرب جو بايدن عن اهتمامه بتطبيع العلاقات الروسية – الأمريكية، لكن تصرفات إدارته (بايدن) تظهر عكس ذلك”.
وكان قد صرَّح البيت الابيض، اليوم الخميس، عن فرض عقوبات أمريكية على روسيا بالإضافة إلى طرد عشرة ديبلوماسيين روس من أعضاء البعثة الدبلوماسية في واشنطن.
وجاء في بيان وزارة الخزانة الأمريكية إعلان فرض عقوبات أمريكية جديدة على روسيا طالت 32 شخصية وكيان، والتهمة قيادة التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية 2020.
وقال البيت الأبيض بخصوص العقوبات الأمريكية على روسيا أن: “الولايات المتحدة ستواصل الدفاع عن مصالحها، وروسيا تدفع ثمن أفعالها الهادفة إلى إلحاق الضرر بمصالح أميركا”.
وكان مسؤول الاستخبارات في البعثة الروسية من بين الدبلوماسيين الـ 10 الذين أعلنت واشنطن عن قرار طردهم.
والجدير بالذكر ان روسيا سبق وحذرت من فرض عقوبات أمريكية جديدة بحقها، وهددت بأنها سترد بالمثل عليها.
تظل العقوبات خيار أمريكا المفضل، ولكن المشكلة أنه تحديداً مع روسيا، فإن العقوبات لن يكون لها تأثيراً كبيراً.
فقد خلق بوتين اقتصاداً محافظاً لا يميل لتحقيق نمو عالٍ، ولكنه قادر على تحمل الأزمات، وذلك عبر احتفاظ البلاد باحتياطات مالية تعتبر ضخمة جداً بالمقارنة بحجم الاقتصاد الروسي.
والدليل على ذلك أن السندات الروسية لديها أسعار فائدة جيدة رغم تراكم العقوبات الغربية خلال السنوات الماضية، ورغم تراجع أسعار النفط التي هي المصدر الرئيسي لدخل البلاد.
بل إن روسيا رغم أن عدد سكانها يقارب خمس أضعاف السعودية، تستطيع ميزانيتها تحمل أسعار نفط منخفضة عن الرياض، إذ نجحت روسيا في عهد بوتين في خلق اقتصاد يتكيف مع تراجع موارد النفط والعقوبات الغربية.
كما أن التقارب الروسي الصيني في المجالات الاقتصادية، وصادرات الأسلحة الروسية لبكين، من شأنها تخفيف تأثير أي عقوبات أمريكية مفترضة، في ظل أن الصين أيضاً تعاني من عقوبات أمريكية.