استنكرت وزارة الخارجية السعودية تفجيرات مطار عدن التي حدثت صباح الأربعاء بالتزامن مع وصول الطائرة التي تقل وزراء الحكومة اليمنية الجديدة، ما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى، لكن أعضاء الحكومة لم يصابوا بأذى وفق ما ذكرت وسائل إعلام يمنية.
وأدانت الخارجية السعودية، “بأشد وأقسى العبارات”، تفجيرات مطار عدن باليمن، قائلة إنه “عمل إرهابي جبان”، وفقًا لـ(روسيا اليوم).
وجاء في بيان الخارجية أن “هذا العمل الغادر الذي تقف خلفه قوى الشر ليس موجها ضد الحكومة اليمنية الشرعية فحسب، بل يستهدف الشعب اليمني الشقيق بكامل أطيافه”.
وأضاف البيان أن “السعودية تؤكد تضامنها مع اليمن واليمنيين كما كانت منذ اليوم الأول، وكلها ثقة بأن حادثة اليوم لن تزيدهم إلا إصرارا وثباتا في تحقيق طموحاتهم واستعادة شرعيتهم”.
وتعرض مطار عدن في وقت سابق من اليوم، بالتزامن مع وصول الحكومة الجديدة إليه، لقصف صاروخي خلف، حسب بيانات وزارة الصحة، 22 قتيلا على الأقل وأكثر من 50 جريحا.
ووصف رئيس مجلس الوزراء اليمني معين عبد الملك، الهجوم على مطار عدن بالعمل الإرهابي الجبان الذي هو “جزء من الحرب التي تُشن على الدولة اليمنية وعلى شعبنا العظيم”، مؤكداً أن “حكومته ستواصل عملها ولن تتوقف رغم التحديات التي تواجهها”.
عربياً توالت ردود الفعل العربية التي أدانت الهجوم الإرهابي، مؤكدة استنكارها له ووقفها إلى جاب اليمن.
وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط عن إدانته الشديدة، وقال: إنه “يشد على يد أعضاء الحكومة الجديدة ورئيسها، الذين يقومون بمهمة شجاعة في وقت بالغ الصعوبة، من أجل تخفيف معاناة الشعب اليمني”.
من جانبها، أكّدت وزارة الخارجية المصرية على موقف مصر “الثابت من دعم ومساندة اليمن في نضاله لاستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق، ومواجهة كافة صور الإرهاب وداعميه”.
وأضافت الوزارة، “مثل هذه الأعمال الإرهابية الخسيسة لن تثني الحكومة اليمنية الجديدة عن المضي قُدما في مهامها لاستعادة مؤسسات الدولة، ومواجهة ما يقف أمامها من تحديات جسام، سعيا نحو التوصل لتسوية سياسية شاملة للأزمة اليمنية، وذلك استنادا لاتفاق الرياض والمرجعيات المتفق عليها”.
