أفادت وسائل الإعلام المحلية نقلاً عن وزارة الخارجية السودانية ، بإغلاق سفارتها في القاهرة إلى أجل غير مسمى، بعد اقتحام رعاياها غاضبين.
وقال خالد إبراهيم، المقيم بأعمال السفارة في القاهرة: “السفارة استطاعت بدعم من حكومة السودان، وعدد من أفراد الجالية والناشطين، بتوفيق أوضاع عدد كبير من العالقين في منطقة السباعية بمصر، وكان قد جرى ترتيب لإجلاء العالقين في منطقة السباعية إلى أسوان”.
وأضاف إبراهيم أن وفداً برئاسة القنصل العام سافروا إلى أسوان، وقاموا باستئجار شقق هناك لإيواء العالقين، وظلت تستقبل السفارة الوافدين وتوفير لهم السكن والدعم المادي والمعنوي، إلا أن السلطات المصرية رأت أن الأفضل ترحيلهم إلى القاهرة.
وأوضح إبراهيم قائلاً: “لكن بعض العاطلين من السودانيين في مصر، حاولوا استغلال هذا الظرف، وهاجموا السفارة طالبين معاملتهم مثل معاملة العالقين، ولما تزايدت أعدادهم وأوشكوا على حرق السفارة، اتخذت وزارة الخارجية السودانية قراراً بإغلاق مبنى السفارة، على أن يواصل طاقم السفارة أداء مهامه، وتكثيف جهوده حتى تنجلي الأزمة تماما”.
وأفادت مصادر دبلوماسية، إن “مجموعة من السودانيين ادعوا أنهم من العالقين على الحدود، هاجموا مباني السفارة طلبا لمساعدات مالية قالوا إن السفارة تجاهلت منحها لهم.”
ومن جهته ذكر المصدر أن إفلاق المعابر البرية بين السودان ومصر جاء ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، ولكن إغلاق الحدود أضر ما يقارب 1000 سوداني كانوا في طريقهم إلى الخرطوم، لكن السفارة رفضت فتح المعابر وقامت بإرسال دعم مالي لمساعدة الجالية السودانية العالقة في مصر.
