الخارجية السودانية تنبه إلى الخطر المحدق بالسودانيين إذا تم ملء سد النهضة
نبهت وزارة الخارجية السودانية اليوم الأربعاء، إلى المخاطر التي تحدق بملايين السودانيين، بسبب تصميم إثيوبيا على ملء سد النهضة.
وقالت الوزارة، إن “إثيوبيا مصممة على مواصلة إجراءات الملء الثاني لسد النهضة المزمع البدء به في يوليو/ حزيران المقبل، بالرغم من إنه يشكل خطر على حياة الملايين من شعب السودان”.
وأكّدت الخارجية السودانية، بحسب موقع “الشرق”، على أن “إثيوبيا متعنتة على الرغم من علمها بأن الملء الثاني يهدد حياة الملايين من السودانيين وله عواقب وخيمة”.
وجددت الوزارة، دعوتها إلى السلطات الإثيوبية بمراعاة الاتفاقيات الدولية من أجل الوصول لاتفاق ملزم بشأن ملء سد النهضة.
كما أشارت الخارجية السودانية إلى “ضرورة موافقة إثيوبيا على الآلية الرباعية التي تضم الاتحاد الإفريقي”، مشددة على أنه “لا يوجد سبب لممانعة ورفض ذلك”.
جاءت تصريحات وزارة الخارجية السودانية، عقب إعلان وزارة الري الإثيوبية، في وقت سابق اليوم الأربعاء، عن ثبات موقفها في موعد الملء الثاني لسد النهضة، مؤكدة بأنه لن يتم تغير الموعد، في وقت سعي السودان لإيجاد حلول تحول إثيوبيا من ملء السد.
حيث أكدت وزارة الري الإثيوبية ان عملية الملء الثاني لبحيرة السد ستكون في يونيو المقبل، أي بعد أقل من 3 أشهر.
الجدير بالذكر عملية الملء ستتم بمقدار 13.5 مليار متر مكعب (ما يقارب 3 أضعاف حجم الملء الأولي المنفذ العام الماضي بمقدار 4.9 مليار متر مكعب).
هذا وكان قد وافق أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، على الطلب الذي دفع به رئيس الوزراء في السودان، عبد الله حمدوك مؤخراً للأمم المتحدة بشأن المباحثات الرباعية الخاصة بسد النهضة.
يذكر أن حمدوك قد حرر في وقت سابق من اليوم، خطابات إلى كل من الاتحاد الإفريقي، الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، من أجل تشكيل آلية رباعية للوساطة في مفاوضات سد النهضة، وفقاً لـ“الصيحة”.
هذا وقد اقترح حمدوك في خطاباته، ضرورة تغيير النهج المتبع في المفاوضات، حتى يتم التوصل لاتفاق يرضي جميع الأطراف.
مشدداً على أن اللجنة الرباعية الهدف منها هو تعزيز دور الاتحاد الإفريقي في عملية التفاوض، نافياً أن تكون بديلاً عنه.
كما أوضح الخطاب أن جمهورية الكونغو بوصفها رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي يجب أن تقوم بتنسيق وقيادة هذا المقترح.