الداخلية السورية تتحرك بعد تصوير تقرير عن الأوضاع المعيشية بطرطوس

الداخلية السورية تتحرك بعد تصوير تقرير عن الأوضاع المعيشية بطرطوس
0

كشفت وزارة الداخلية السورية أمس الثلاثاء، عن إلقاء القبض على الفتاة التي أعدت تقرير مصور من طرطوس عن تردي الأوضاع المعيشية في سوريا.

وجاءت الاتهامات التي أطلقتها وزارة الداخلية السورية للفتاة بأنها لا تملك رخصة مزاولة العمل الصحفي في سوريا، فيما أجمعت الردود عبر مواقع التواصل الاجتماعي على أن إجراء الوزارة يأتي ضمن مساعي الحكومة السورية لكم الأفواه في سوريا والتعتيم على معاناة الشعب السوري أمام الرأي العام.

وتُعد سوريا أحد أسوأ الأماكن للعمل الصحفي، إذ نالت المرتبة ما قبل الأخيرة من أصل 194 دولة يتم تقييمها سنوياً بمؤشر حرية الصحافة العالمي وبحسب معايير دقيقة، بحسب نورث برس.

ووأصدرت وزارة الداخلية السورية بياناً نشرته عبر صفحتها الرسمية جاء فيه: “الفتاة تواصلت مع  شبكة (انطلق) على التلغرام، لتأمين فرصة عمل فطلبوا منها تصوير مقاطع فيديو، وقاموا بنشرها على قناة معارضة بهدف الإساءة للدولة.”

وتذرعت وزارة الداخلية السورية أن إلقاء القبض على الفتاة جاء ضمن: “الجهود التي تبذلها لمتابعة ومكافحة نشر ونقل الأنباء الكاذبة والإشاعات المغرضة التي يتم تداولها على بعض صفحات وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات اليوتيوب لغايات مشبوهة.”

وأوضحت الوزارة أن “الفتاة قامت بإعداد فيديوهات، تصف الوضع المعيشي في مدينة طرطوس، وترصد آراء السكان حول الوضع المعيشي، لشركة إنتاج.”

في حين اشترطت الفتاة على الشركة، أن “يتم نشر هذه المقاطع على صفحات محايدة ومؤيدة للدولة السورية، ولكن تم نشر هذه المقاطع على قنوات معادية”.

وكان قد أثار التقرير الذي نشره (تلفزيون سورية) المعارض جدلاً واسعاً بين ناشطين معارضين، منهم من عدَّه أمرًا مهمًا لفضح ممارسات الحكومة السورية في تجويع الشعب وتسليط الضوء على ما يمر به المواطنون من ضائقات وصلت إلى رغيف الخبز، ومنهم من عدَّه مخاطرة في ظل تطبيق قانون الجريمة الإلكترونية الذي يلاحق كل من ينتقد الأداء الحكومي في سوريا أو حتى يأتي على ذكر هموم الشعب السوري بتهمة العمالة للغرب.

إذ كشف الصحفي السوري رمضان إبراهيم، من محافظة طرطوس، عن التهديدات التي تطال كل من ينتقد أداء الحكومة في سوريا لكبح جماح الأزمات الاقتصادية التي تقتل المواطنين.

وأوضح إبراهيم عبر مداخلة هاتفية في أحد برامج قناة سما الفضائية أن انتقاد الأداء الحكومة في سوريا عبر فيسبوك بات يُعتبر جريمة إلكترونية.

 إذ قال إبراهيم: “إذا واحد كتب كلمة عالفيس، لأنو الجوع والبرد عم ينخروا عظامنا خر، بيهددونا بالجريمة الإلكترونية، الواحد ما بقى فيه يحكي”.

وكانت قد تناقلت المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي في يناير الفائت، خبر اعتقال الأمن الجنائي لمذيعة التلفزيون السوري هالة جرف دون تحديد أسباب الاعتقال.

صفحات فيسبوك الإخبارية المحلية في سوريا نشرت ترجيحات بأن يكون اعتقال هالة جرف له علاقة بتحرك الداخلية السورية في قضية التعامل مع المواقع المشبوهة وتقديم معلومات لها لإحداث بلبلة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.