اجتع وفد من الحكومة العراقية يترأسه فؤاد حسين وزير الخارجية مع وفد أمريكي يترأسه مايكل بومبيو وزير الخارجية الأمريكية يوم أمس الأربعاء في العاصمة الأمريكية واشنطن.
الاجتماع جرى ضمن فعاليات التنسيق بين البلدين، وأكّد الوفدان على علاقة الصداقة والتعاون بين البلدين، والالتزام بالعلاقات الثنائية المثمرة بحسب بيان وزارة الخارجية العراقية اليوم.
وأكدت الخارجية العراقية على ضرورة وقف الأعمال العدائية المستفزة التي تقوم بها تركيا وتقوض بها الأمن والاستقرار في المنطقة وبالأخص تدخلاتها السافرة على الأراضي العراقية.
وتناول الاجتماع الذي جرى على جلسات منفصلة الشأن الاقتصادي والصحي والبيئي والسياسي والأمني والتعليمي.
وبين أحمد الصحاف المتحدث باسم الخارجية العراقية أن العراق يرى أن السبيل لتخفيض التصعيد التركي هو اتنسيق الدبلوماسي، وتصرفات أنقرة استفزازية وخاصة مقتل ضابطين وجندي عراقي من حرس الحدود بالقوات المسلحة العراقية، بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع).
وأوضح الصحاف أن هذه العمليات التي تقوم بها تركيا تساهم في رفع التصعيد وتزيم من توتر الأمن والاستقرار مع دول الجوار.
يذكر أن وزارة الخارجية العراقية استدعت يوم الأربعاء 12 آب ، سفير تركيا فاتح يلدر بسبب الخرق التركي الذي يستمر الجيش التركي بالقيام به في شمال العراق.
وتضمّنت المذكرة التي سلمت للسفير التركي يلدر من قبل وكيل وزارة الخارجية العراقية السفير عبد الكريم هاشم، تحميل مسؤولية “الاعتداء الآثم” للدولة التركية، وطالبت الجانب التركي بتوضيح التفاصيل والملابسات لهذا الاعتداء، ومحاسبة المعتدين.
أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أدان الاعتداء التركي بقوله “الانتهاكات التركية المتكررة للسيادة العراقية” واستنكرالقصف التركي للأراضي العراقي ومقتل الضابطان والجندي العراقي، والمدنيين الذين توفوا في الحادث ذاته أيضاً.
ووصف أبو الغيط الانتهاك الذي قامت به تركيا وحكومة أنقرة، بأنه انتهاك لسيادة العراق، ومخالفة للمواثيق الدولية، ومبدأ حسن الجوار، وقدم تعازيه لأهالي الضحايا الذين توفوا جراء القصف التركي.
البيان أوضح عندها أن القصف التركي طال قادة عراقيين عسكريين، كانوا يقومون بمهمة ضبط الأمن الوطني، في الشريط الحدودي بين العراق وتركيا، وعلى ضرورة توقف الجانب التركي عن هذه الأعمال الغاشمة، وسحب قواتها من الأراضي العراقية.
