الخارجية الفرنسية تدين الهجوم في جدة وتطلب تسليم الجناة للقضاء

الخارجية الفرنسية
0

دانت وزارة الخارجية الفرنسية الهجوم الذي وقع أثناء مراسم الاحتفال بذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى في جدة بالسعودية، الذي تم بواسطة متفجرات.

وجاء في البيان: “استهدف الحفل السنوي لإحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى في مقبرة بمدينة جدة، الذي يحضره القنصل الفرنسي وعدد من القناصل، هذا الصباح، ما أسفر عن إصابات عدة نتيجة الانفجار”.

وقالت الخارجية الفرنسية في بيانها: “تدين فرنسا هذا الهجوم الجبان بشدة وتعتبره غير مبرر، وتدعو السلطات السعودية لتسليط الضوء على الهجوم وتحديد وتقديم الجناة للقضاء”.

وفي سياق مماثل تخطى حصار قطر أكثر من ألف يوم مرت مذ قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر كافة أشكال العلاقات مع العاصمة القطرية الدوحة.

وأغلقت جميع المنافذ البحرية والبرية والجوية معها، بذرائع واتهامات شتى نفتها الدوحة بشكل رسمي، بحسب ما جاء في موقع وكالة “الأناضول“.

ودعت الدوحة إلى طاولة حوار دون شروط مسبقة، لبحث أزمة حصار قطر التي اندلعت في 5 يونيو/ حزيران 2017 وأتمت يومها الألف في 29 شباط-فبراير المنصرم، في وقت يشهد اتهامات مقابلة بمحاولة تلك الدول فرض الوصاية على قرار الدوحة ومصادرته، وانتهاك سيادتها.

وعملت دولة قطر على تفادي تداعيات المقاطعة وفرض الحصار البري عبر المنفذ الوحيد مع السعودية، منذ الأيام الأولى للأزمة الخليجية، وتجاوز كل ذلك بالاعتماد على النفس ومواجهة التحديات الاقتصادية أولا.

الدوحة تتنفس تحت الماء

وبعد أقل من ثلاث سنوات على المقاطعة الرباعية و حصار قطر تشير بعض التقارير إلى أن الدوحة نجحت في تحقيق الاكتفاء الذاتي بتوفير احتياجاتها الغذائية بنسبة تتعدى 80 بالمئة.

ودفع بنك قطر المركزي وجهات مالية حكومية أخرى لضخ ما يزيد عن 38 مليار دولار خلال أسابيع من أصل احتياطيات الدولة المقدرة بنحو 340 مليار دولار.

وساهمت جهات عدة في التخفيف من تداعيات حصار قطر والخشية من سحب الاستثمارات الأجنبية في المشاريع والمصارف القطرية ما قد يؤدي إلى حالة انهيار اقتصادي.

النفط والغاز ينقذان الدوحة

وتتمتع دولة قطر ثروات هائلة من الغاز والنفط واحتياطيات مالية ضخمة توفر لها المزيد من الخيارات للتغلب على إجراءات المقاطعة ومنع الاقتصاد المحلي من الانهيار، أو حتى تراجع معدلات النمو عن مستوياتها الاعتيادية، كما أن زيادة أسعار النفط والغاز في السوق العالمية لعام 2017 ساهم بدوره في تعزيز اقتصاد الدولة.

وسعت دولة قطر إلى تلافي آثار الحصار المفروض على الدوحة وبدأت في مسارات الانفتاح على مختلف دول العالم، والمضي بمسار تحقيق الاكتفاء الذاتي، أما دول المقاطعة الرباعية فلديها أولويات الحرب في اليمن والإصلاحات الداخلية وغيرها من الاهتمامات.

وتجري الاستعدادات لاستمرار السياسات الاقتصادية القطرية بذات مستويات النجاح خلال العام الثالث من حصار قطر ،مع توقعات باحتمالات استمرار الأزمة لعام آخر دون حل.

وهنالك توقعات في الدوحة بأن استمرار الأزمة الخليجية من شأنه التأثير على الجهود القطرية الأمريكية المشتركة في الحرب على الإرهاب في العراق وسوريا وأفغانستان.

غير أنه توجد ثمة متغيرات طرأت على رؤية الولايات المتحدة بعد الانتهاء من العمليات القتالية الرئيسية ضد تنظيم “داعش” نهاية عام 2017، والتحول في الاستراتيجيات الأمريكية للتركيز على النفوذ الإيراني واحتمالات تشكيل تحالف واسع ضد طهران تقوده واشنطن، وتشترك به دول عربية إلى جانب إسرائيل.

ولاقت أزمة حصار قطر اهتماما واسعا في مناقشات المؤتمرات والمنتديات الدولية المهتمة بالأمن الإقليمي والاستقرار الدولي، من ذلك مؤتمر ميونخ للأمن الذي انعقدت دورته السادسة والخمسون منتصف فبراير/ شباط الماضي.

وأكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في جلسة نقاشية بعنوان “خفض التصعيد في الخليج”، أن “دولة قطر كانت وما زالت منفتحة على الحوار وأن السعودية تتحمل مسؤولية فشل جهود حل الأزمة الخليجية”.

وتحدث وزير الخارجية القطري أمام لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل في 20 فبراير/ شباط الماضي، عن تقدير بلاده لجهود الوساطة التي يبذلها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، مؤكدا على أن المباحثات بين الدوحة والرياض لبحث أزمة حصار قطر التي بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 عُلقت بعد شهرين من قبل السعوديين دون سابق إنذار.

وشهدت الأسابيع الأخيرة تصعيدا سياسيا وإعلاميا من دول المقاطعة ضد دولة قطر بعد فشل المباحثات السعودية القطرية.

المونديال و حصار قطر

وحاولت الدوحة تلافي آثار الحصار فاستضافت المؤتمرات والبطولات الرياضية والنشاطات الفكرية، إلى جانب تنفيذ مشاريع ضخمة على صلة بتنظيم الدوحة بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022.

غير أن تنظيم المونديال يعد التحدي الأكبر الذي تواجهه قطر فيما يتعلق بالبنية التحتية للبطولة، سواء بناء الملاعب أو الفنادق أو غير ذلك من المشاريع مثل مترو الدوحة، وتوسيع القدرات الاستيعابية للمطارات والموانئ.

وتكللت جهود الوساطة القطرية بالنجاح في توقيع اتفاق السلام بين واشنطن وحركة “طالبان” الأفغانية في 29 فبراير/ شباط الماضي بعد سنوات طويلة من الحرب بينهما.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.