الرئيس الأمريكي في أوج العاصفة.. والانتقادات تتزايد عقب مقتل فلويد
عقب نشر وزارة الدفاع الأمريكية لقوات الحرس الوطني في بعض الولايات الأمريكية جراء الاحتجاجات المتواصلة على مقتل المواطن الأفريقي من أصل أمريكي (جورج فلويد) عمت حالة من السخط في الشارع الأمريكي خاصة من قبل الديموقراطيين .
سياسة غير مجدية
وبالرغم من تمديد الحظر في ولاية نيويورك لعدة أيام قادمة إلا أن الكثير من المواطنين لم يلتزم بالإجراءات الحكومية الأخيرة، حيث تم وصفها من قبل البعض بالسياسة غيرالمجدية من أجل اسكات الشارع .
وقامت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بنشر أكثر من 76 ألف عنصر من قواتها الخاصة، أو ما يعرف بقوات الحرس الوطني في مختلف ولايات البلاد بحسب ما أعلن رئيس مكتب الحرس الوطني الجنرال جوزيف لينغيل بحسب ما أوردت العديد من وسائل الإعلام المختلفة في الولايات المتحدة الأمريكية .
ضعف سيطرة
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد اتهم العديد من حكام الولايات في التقصير عن واجبهم تجاه التظاهرات في المدن المختلفة، وحثهم على إجراء حملات اعتقال واسعة من أجل القضاء على التظاهرات .
وكان العديد من حكام الولايات قد سنوا قوانيناً جديدة تُجرم حرق علم الولايات المتحدة، كما سوف يتم سن قواني نآخرى اكثر ردعاً لمواجهة المحتجين .
وكان ترمب قد قال بأن الحكام في الولايت المختلفة: ” سوف يظهرون كالحمقى إن لم يقوموا باتخاذ إجراءات قاسية تجاه المتظاهرين” .
وفسر البيت الأبيض تصريحات ترمب بأنها تهدف إلى تشجيع حكام الولايات على تكثيف اعتمادهم على الحرس الوطني الذي يمكنه المساعدة في حل الأمر بشكل كبير .
اتهامات الديموقراطيين
وكانت فرصة مقتل المواطن الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد قد ألهبت حماس الديموقراطيين من أجل النيل من ترمب من جهة، ومن أجل التكثيف للفترة الانتخابية التي يتنافس فيها مرشحهم جو بايدن ضد الرئيس الأمريكي الحالي ترمب .
وكان بايدن قد اتهم ترمب بأنه أضفى نوع من أفكار التعصب أثناء وجوده في فترة الحكم، وهو الأمر الذي نفاه البيت الأبيض في أكثر من مرة .
ويرى مراقبون بأن جو بايدن استفاد بشكل كبير من الفترة التي يمر بها ترمب في الوقت الحالي، إذ يظهر الرئيس الأمريكي بأنه غير قادر على فعل شيء في مواجهة التظاهرات التي تتسارع وتيرتها يوماً بعد الآخر .
ولليوم السادس على التوالي تتواصل الاحتجاجات في العديد من الولايات المتحدة الأمريكية، والتي شاب طابع العنف كثيرا منها، في أعقاب مقتل جورج فلويد في مدينة مينيابوليس، بولاية مينيسوتا، بعدما جثا شرطي على رقبته عدة دقائق حتى وفاته .