الرئيس الإريتري في الخرطوم لمناقشة ملفات شائكة
وصل الرئيس الإريتري أسياس أفورقي إلى العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الثلاثاء في زيارة تستغرق يومين لمناقشة عدد من القضايا الشائكة بالمنطقة.
وسيدخل أفورقي في مباحثات مع الجانب السوداني بخصوص العديد من الملفات على رأسها الوضع في المثلث الحدودي لإقليم تيغراي الإثيوبي والأزمة المتفاقمة حول سد النهضة والحدود مع إثيوبيا.
كما تشمل زيارة الرئيس الإريتري مباحثات حول المخاوف المرتبطة بنشاط مجموعات مناوئة للنظام الإريتري على الشريط الحدودي بين البلدين، بحسب ما ذكرت (سكاي نيوز عربية).
ويعتبر مراقبون أن زيارة أفورقي إلى الخرطوم جاءت بعد استشعار المخاطر التي من الممكن أن تلحق بإريتريا في حال تفاقمت الأزمة بين السودان وإثيوبيا سيما فيما يخص أراضي الفشقة الحدودية.
وتداولت أنباء في الآونة الأخيرة بخصوص دعم إريتريا للجانب الإثيوبي عبر مليشيات الأمهرا لتأجيج الصراع في إقليم التيغراي مما يعني زيادة أعداد اللاجئين الإثيوبيين داخل الأراضي السودانية.
كما أن ملف قضية سد النهضة الذي يشغل القارة الإفريقية سيكون ضمن الأجندة التي سيتم تداولها، خاصة بعد فشل مفاوضات كنشاسا الشهر الماضي، وفي ظل التراشق الإعلامي بين الدول الثلاث.
وتثير أزمة سد النهضة مخاوف البلدان الإفريقية وتحديدًا الواقعة على القرن الإفريقي، بعدما تعثرت المفاوضات الدائرة بين الخرطوم وأديس أبابا والقاهرة خلال الأشهر الماضية وخشية الوصول إلى مواجهات عسكرية من شأنها أن تهدد أمن المنطقة ككل.
ووصل إلى الخرطوم اليوم الثلاثاء، الرئيس الإريتري، أسياس أفورقي، في زيارةرسمية تستغرق يومين.
هذا وسيجري الرئيس الإريتري خلال هذه الزيارة مباحثات مختلفة مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، وفقاً لـ“السوداني”.
واستقبل البرهان أفورقي بمطار الخرطوم، بالإضافة لعدد من الوزراء السودانيين، إلى جانب أعضاء سفارة إريتريا في بالخرطوم.
ويرافق الرئيس الإريتري في هذه الزيارة كل من وزير الخارجية السيد عثمان صالح، ومستشار الرئيس أفورقي السيد يماني قبراب.
في الأثناء وجهت وزارة الخارجية الإثيوبية عبر بيان صادر اليوم الثلاثاء، انتقادًا حادًا إلى السودان، مشيرة إلى أن موقف الخرطوم من قضية سد النهضة قد تغير فجأة.
واتهمت الخارجية الإثيوبية كل من السودان ومصر بالعمل على “تسييس القضايا الفنية” المتعلقة بسد النهضة، حسبما أفادت (سبوتنيك).
وأوضح البيان أن إعلان المبادئ الذي تم توقيعه في الخرطوم بين الدول الثلاث بالعام 2015، وضع حلًا لمشكلة تقاسم مياه نهر النيل وسد النهضة.