الرئيس الروسي يحذر من مخاطر تفاقم الوضع الأمني في الشرق الأوسط
حذر الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، في خطابه الذي ألقاها في قمة “بريكس”، من المخاطر المستمرة في منطقة الشرق الأوسط والعراق بشكل خاص.
وقال “بوتين” في كلمة ألقاها عبر تقنية “فيديو كونفرونس”، اليوم الثلاثاء، أمام قادة مجموعة بريكس “لا تزال هناك مخاطر من تفاقم الوضع في العراق ولبنان وأفغانستان ومنطقة الخليج”.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن الوضع في مجال الأمن العالمي والإقليمي لا يزال صعبا، قائلا “يمكن ملاحظة زعزعة استقرار خطيرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واستمرار المواجهات المسلحة في ليبيا واليمن…
ولا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به للتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا”
حيث صرح في اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون اليوم الثلاثاء قائلاً: “عدم الاستقرار الخطير مستمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.
وأضاف بحسب “أخبار ليبيا” أن “المواجهة المسلحة في ليبيا واليمن وجيوب العصابات المتبقية في سوريا هي مصادر انتشار التهديد الإرهابي والمخدرات والأسلحة”.
هذا وقد أشار إلى أن حركة المسلحين خارج هذه المنطقة تستحق بالطبع اهتمامًا خاصًا، لأن هذا يزيد من حدة النزاعات.
وكانت دولة روسيا قد أعلنت تأييدها الكامل لـ”خروج جميع المرتزقة الأجانب من ليبيا”.
حيث ذكر فاسيلي نيبينزيا المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي، عن أنه يعتقد بأن الليبيين سيكونوا في غاية السعادة، إذا غادر المرتزقة الأراضي الليبية، يحسي “أخبار ليبيا”
كما قال نيبينزيا “نحن نعلم أن مرتزقة يستقدمون إلى ليبيا إضافة إلى شركات خاصة من دول دأبت على اتهام دول أخرى بإرسال مرتزقتها إلى ليبيا، ناهيك عن قوات أجنبية على الأراضي الليبية”.
وفي السياق أكدت سيفاني ويليامز المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة أن الخطوة المقبلة ستكون العمل على إخراج المرتزقة من ليبيا.
حيث قالت ستيفاني ويليامز ” خطوتنا القادمة تفعيل البند الخاص بخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب”، مشيرة إل المقاتلين السوريين الذين تُرسلهم تركيا إلى طرابلس.
كما قالت مبعوثة الأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، إن هناك العديد ممن يتربصون بالعملية السياسية في ليبيا ويسعون بسبب أهداف شخصية وضيقة، إلى تعطيل المسار السياسي وإفشاله.
وطالبت ستيفاني ويليامز أعضاء ملتقى الحوار الليبي إلى بسط الأمور، مشيرة إلى أن الشعب الليبي في حوجة الكرامة والاحترام، والأمن والاستقرار، بعيدا عن فقدان الأمان والصراعات التى وصفتها بالعبثية.
ودعت لعدم تضييع مزيد من الوقت، حتى لا يتأجج الصراع المحلي، مما يزيد التدخلات الخارجية في ليبيا.
وعلى صعيد متصل تتواصل محادثات الحوار السياسي الليبي في تونس، وتبدأ مرحلة جديدة خلف الكواليس للفوز بـ”المناصب” الرئاسية في ليبيا.
ووفقا للمسودة التي تمت مناقشتها في اجتماعات اليوم، ستتكون السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا من مجلس رئاسي برئيس ونائبين، وحكومة رئيس وزراء يختار نوابه وتشكيلته الحكومية.
وتفيد المسودة بأن الفترة الانتقالية مدتها 18 شهراً قابلة للتجديد لـ6 أشهر آخرى في حال عدم انجاز المهام في الوقت المحدد.
وبحسب “العربية” فإن اسم رئيس البرلمان عقيلة صالح مرشح بقوة لرئاسة المجلس الرئاسي، فيما برز اسم السفير الليبي في المغرب عبد المجيد سيف النصر ليكون أحد نواب صالح.