الرئيس العراقي : زيارة البابا فرانسيس إلى العراق أكدت مفاهيم التعايش
صرح الرئيس العراقي، برهم صالح، إن زيارة بابا الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرانسيس، إلى العراق، في وقت سابق من مارس الجاري، كانت لحظة تاريخية ولحظة فرح للعراقيين، فوحدتهم، وكان المسلمون فرحين على غرار المسيحيين.
وقال الرئيس العراقي ،إن العراق أرض الحضارات ومنبع الأديان ومثوى الأئمة، مضيفا أن مختلف الأطياف عاشت في البلاد.
كما أشار إلى أن العراق قد اجتاز الكثير من العواصف والكراهية والحروب، لكن الثابت ظل قائما، وهو التعايش والتعددية، وزيارة البابا فرانسيس كانت تأكيدا وترسيخا لهذه المفاهيم.
وأردف برهم صالح قائلا أن البابا فرانسيس كان فرحا للغاية عند وصوله إلى العراق حيث وجد استقبالا حافلا بالأغاني الشعبية والبهجة، فيما اقترن اسم العراق في الخارج بالعنف والمشاكل والموت.
ولفت الرئيس العراقي كذلك إلى أن زيارة البابا قوبلت بتجاوب شعبي كبير، وهو ما أظهر أن الناس متشبثون بالحياة والتعايش.
حيث وصف اللقاء الذي جمع البابا فرانسيس بالمرجع الشيعي، علي السيستاني، بقمة الاعتدال والتسامح.
مؤكدا أن البابا فرانسيس وعلي السيستاني يمثلان منهجا في الوسطية والاعتدال والتحاور والتعايش، وهو ما سيكون له تأثير كبير على حوار الأديان.
وأقر برهم صالح إن البابا فرانسيس أثنى على السيستاني ووصفه برجُل الله والحكيم، وأكد ضرورة التواصل معه من أجل خدمة الإنسانية.
زيادة على تحدثه عن الرمزية الكبيرة لزيارة البابا فرانسيس إلى مدينة الموصل التي كان يخطب بها زعيم تنظيم داعش الإرهابي قبل سنوات قليلة، ثم أضحت محررة اليوم، فحل بها بابا الكنيسة الكاثوليكية.
وعندما سئل برهم صالح عن عودة أهل الموصل إلى مدينتهم بعد خروج داعش، قال إن النازحين يعودون، معربا على أن تتم العودة بشكل أسرع.
وأقر برهم صالح بأن الظروف كانت صعبة جدا، فيما بدأ الرجوع بشكل أكثر تنظيما في الوقت الحالي، ففي سنجار التي تعرضت لدمار كبير، مثلا، زاد عدد من رجعوا.
مشيرا إلى استمرار وجود مشاكل أمنية، قائلا إنه لا يريد أن يستخف بخطورة داعش التي تأتي أحيانا من الحدود السورية، إضافة إلى الخلايا النائمة التي ما زالت موجودة في الصحاري والبراري.