أبو الغيط: الوضع في سوريا يمثل جرحا مفتوحا في قلب الأمة العربية

أبو الغيط: الوضع في سوريا يمثل جرحا مفتوحا في قلب الأمة العربية
0

صرح الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط، اليوم الاثنين، أن الوضع في سوريا “مأساوي” ويمثل جرحا مفتوحا في قلب الأمة العربية.

جاءت تصريحات أبو الغيط في الذكرى العاشرة لاندلاع الأزمة في سوريا.

وبحسب ما نقلته قناة روسيا اليوم قال أبو الغيط أن “الكلفة الإنسانية للأزمة هي الأهم مع الأسف.. فنصف سكان البلاد هم فعليا بين لاجئ ونازح، ونحو 2.4 مليون طفل خارج التعليم، والاقتصاد السوري في حال يُرثى لها علما بأن التبعات الإنسانية لأزمة اللاجئين لا تتحملها سوريا وحدها.. وإنما عدد من الدول من بينهم دول عربية تستضيف ملايين اللاجئين على رأسها الأردن ولبنان، وتُعاني الأخيرة بدورها من ظروف اقتصادية وسياسية ضاغطة”.

وتابع قائلا: “إن سوريا دولة عربية مؤسسة في الجامعة، وعروبتها ليست محل نقاش، وسيادتها واستقلالها مثل كافة الدول الأعضاء في الجامعة، ركن مهم في الأمن القومي العربي، وتعليق عضويتها بالجامعة ليس وضعا دائما بل يتعين التفكير في كيفية مساعدة سوريا بكافة السبل”.

وشدد على أن تجميد الوضع الميداني السوري لا يمثل حلا، لأن الوضع القائم يمثل نزيفا مستمرا على كل الأصعدة، مطالبا الحكومة السورية والمعارضة المدنية بالتسامي فوق منطق الغالب والمغلوب، لأنه لا يمكن كسب حرب على حساب خسارة الوطن.

وخلفت عشر سنوات من الحرب السورية إزهاق أرواح مئات آلاف السوريين، ونزوح وتشريد ملايين السكان، وألحقت أضرارا هائلة بالبنى التحتية ,واستنزفت الاقتصاد، ناهيك عن دمار كبير لم يميز بين منزل ومرفق عام أو منشأة طبية أم تعليمية.

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حوالي 388 ألف شخص على الأقل قتلوا منذ اندلاع الحرب السورية، والتي بدأت باحتجاجات سلمية ضد النظام، سرعان ما قمعتها السلطات بالقوة.

و ما يقارب 100 ألف شخص تقريبا قضوا جراء التعذيب خلال اعتقالهم في سجون النظام، في حين ما يزال 100 ألف آخرون رهن الاعتقال وفق المرصد.
زيادة على أن 200 ألف سوري هم في عدد المفقودين وفق المصدر السابق و قرابة 5.6 ملايين فروا خارج ديارهم، معظمهم إلى دول الجوار لا سيما تركيا ولبنان والأردن، ثلثهم تقريبا من الأطفال من عمر 11 وما دون، وفقا لإحصاءات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.


بالاضافة الى ما يبلغ عدد 6.7 ملايين فروا من منازلهم على وقع الحرب، ويعيش كثيرون منهم في مخيمات تفتقر لمقومات العيش الضروري وكذلك أكثر من 2.4 مليون طفل سوري خارج النظام التعليمي.
ووفق ما كشفت عنه الأمم المتحدة فإن مليوني سوري يعيشون في فقر مدقع,وحوالي 12.4 مليون شخص داخل سوريا يكافحون لإيجاد طعام يسد رمقهم كل يوم، وفق برنامج الأغذية العالمي.

ناهيك عن أن %60 من أطفال سوريا يعانون الجوع وفق تقديرات منظمة “أنقذوا الأطفال” (Save the children).
و 13.4 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية وفق الأمم المتحدة.

وأكثر من 11 مليونا منهم يعيشون في مناطق تحت سيطرة قوات النظام، بعدما تمكنت هذه القوات بدعم من حلفائها، خصوصا روسيا، من استعادة أكثر من 70% من مساحة سوريا، وفق الخبير بالجغرافيا السورية فابريس بالانش.
وكذلك 2.5 مليون شخص تقريبا يعيشون في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية، شمال شرق البلاد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.