السجون المصرية تبتلع عشرات المعارضين.. وخوف متواصل من تفشي كورونا

جانب من السجون المصرية المصدر القاهرة
0

لا زالت السلطات المصرية تعمل على ملاحقة العديد من الناشطين في البلاد، حيث تعمل السلطات على قمع الكثير من الأصوات التي تعتبرها تمثل خطراً بالنسبة للدولة، كما أنها تعمل على تهديد الأمن الداخلي .

تضييق الخناق

ويتنوع عدد النشطاء الذين طالتهم أيدى النظام المصري بين ناشطينن حقوقيين وصحافيين بجانب محامين وغيرهم من المهتمين بالعمل العام في البلاد .

وتعمل السلطات المصرية إلى تضييق الخناق على الناشطين في البلاد، حيث أن السجون المصرية لا زالت تستقبل يومياً أعداداً مقدرة من المتهمين بالقضايا المختلفة .

وأصبحت المادة رقم 558 من أشهر القضايا التي يتصدر فيها المشهد معظم المساجين في مصر، وهي تتعلق باتهامات نشر الأخبار وبيانات وتقارير كاذبة وترويجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتحصل على صدى كبير بين قلوب المواطنين .

الخوف من كورونا

وفي السياق طالبت العديد من الجهات الحقوقية في مصر بإطلاق سراح المساجين بالتهم الأقل شأناً من الجرائم الكبيرة كالقتل ونهب المال العام وغيرها .

حيث باتت المطالب تتجدد يوماً بعد الآخر من أجل الإفراج عن المحبوسين غير الخطرين على المجتمع بضمانات من زويهم أو أقاربهم، وذلك يعمل على تقليل التكدس في السجون المصرية .

كما أن إطلاق سراح المساجين يساهم بشكل كبير في عدم تفشي فيروس كورونا المستجد او ما يعرف بكوفيد 19، حيث أن التكدس يزيد من نسبة انتشار الوباء بين المساجين، وهذا الأمر الحكومة المصرية في الوقت الراهن في غنى عنه .

وكانت وزارة العدل قد قررت في الأسبوع الماضي تعليق الزيارات إلى السجون، حيث أن وزير العدل عمر مروان كان قد أصدر قرارات بتجديد الحبس على بعض المتهمين، بجانب منعه للزيارات من اجل المصلحة العامة .

ومن الواضح بان معاناة المساجين في مصر قد تتفاقم في الفترة المقبلة في حال أن السلطات لم تعمل على وجود حلول فعلية للمساجين المتواجدين في السجون المختلفة بالبلاد .

متهمين كثر

وكانت قائمة المتهمين في المادة قد شملت، ممن رصدتهم المفوضية المصرية للحقوق والحريات، عشرات المتهمين، أشهرهم الدكتورة ليلى سويف، والدة المعتقل السياسي علاء عبد الفتاح، والباحثة والمترجمة خلود سعيد، والناشط السياسي عبد الرحمن طارق (موكا) والصحافي أحمد علام .

ومن أبرز الذين تعرضوا لانتهاكات الاختفاء القسري، محمد البهنسي، الذي ألقت قوات الأمن القبض عليه مساء 27 مارس الماضي، من منزله في حلوان .

وظهر البهنسي في اليوم التالي أمام نيابة أمن الدولة، للتحقيق معه على ذمة القضية 558 لسنة 2020. وجاء اعتقال البهنسي بعد أيام من مطالبته، على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بالإفراج عن المعتقلين، بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.