السجيل الزيتي.. هل يمكن أن تحل مشكلة الكهرباء في سوريا؟
تحدث وزير النفط السوري، بسام طعمة، عن ثروة غير مستثمرة في سوريا اكتشفت منذ العام 2010، تستطيع حل مشكلة الكهرباء في سوريا,حيث صرح طعمة لقناة “الاخبارية السورية ” الرسمية، السبت، إن منطقة خناصر جنوبي حلب تحوي 38 مليار طن من السجيل الزيتي، الذي يمكن استخدامه بالحرق المباشر لتوليد البخار من أجل توليد الكهرباء.
ووفق قوله أن “هذه الثروة الهائلة نائمة لم يتم استثمارها، وخاصة أنها تتطلب استثمارات ”.
وفي نظره فالعادة في إنشاء محطات توليد الكهرباء أن كلفة تأسيس واحد ميغا واط ساعي تصل إلى مليون دولار، بينما تكلفة واحد ميغا واط ساعي في السجيل الزيتي مليون ونصف دولار.
وإذا أخذ بعين الاعتبار أن حوالي 90 إلى 95% من كلفة توليد الكهرباء هي ثمن الوقود ذاته، بذلك تكون الكلفة التأسيسية عالية، لكن الكلفة التشغيلية لاحقًا منخفضة.
استثمار السجيل الزيتي
اشار وزير النفط السوري، بسام طعمة إلى مناقشة الأمر من قبل لجنة الطاقة لوضع مشروع تجريبي على الطاولة، علمًا أن هناك دول مجاورة سبقت في هذا المجال كالأردن، التي تشغيل محطة على السجيل الزيتي باستطاعة 450 ميغا واط وتخطط لأخرى.
ويتيح اعتماد السجيل الزيتي، تحرير كميات الغاز التي تشغل محطات توليد الكهرباء، إلى احتياجات أخرى كتأمين الغاز المنزلي.
كما تعاني مختلف المناطق من عدم ثبات ساعات تقنين الكهرباء، وتبرر وزارة الكهرباء ذلك بزيادة الطلب على الكهرباء في فصل الشتاء وعدم ثبات وتغير الاستجرار، إضافة إلى تعرض خطوط إمداد الغاز والنفط أحيانًا لهجمات وخروجها عن الخدمة.
ونقلت صحيفة”الوطن” المحلية، في كانون الأول 2019، عن مصادر في وزارة النفط، أنها كانت تزود وزارة الكهرباء بالغاز قبل عام 2011 بكمية 16 مليون متر مكعب يوميًا، وأن الإنتاج الفعلي اليومي من الآبار المخصصة للكهرباء هو 15.6 مليون متر مكعب، منها 80% للكهرباء، أي بحدود 12.2 مليون متر مكعب للكهرباء يوميًا.
لكن إيرادات وزارة الكهرباء هبطت أكثر من ثلاثة متر مكعب من الغاز الطبيعي اللازم لتشغيل مجموعات توليد الغاز، في تشرين الثاني الماضي، إذ كان إمداد الوزارة عام 2019، 13 مليون متر مكعب، بينما هبط نحو تسعة إلى عشرة ملايين متر مكعب في 2020، حسب حديث المكلف بتسيير إدارة المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، محمود حديد.