أطلقت المملكة العربية السعودية، يوم أمس الأحد، بعد أداء الحكومة اليمنية الجديدة اليمين الدستورية، حزمة من المشاريع التنموية في اليمن بكلفة تصل إلى نحو 500 مليون ريال سعودي.
وكان قد جرى إقامة حفل بالرياض إحتفالاً بهذه المناسبة، وجرى خلاله التوقيع على العقود الخاصة بالمشاريع التي مولتها المملكة.
وتم التوقيع في الحفل علي عقود 3 مشاريع في قطاعات الصحة والتعليم والنقل، في عدد من المحافظات اليمنية، تشمل إنشاء مدينة سلمان الطبية والتعليمية في المهرة، بتكلفة 213 مليون ريال سعودي، حيث تشمل المرحلة الأولى بناء مستشفى تعليمي بسعة 100 سرير.
بجانب مشروع تأهيل مطار عدن الدولي، بتكلفة 54.4 مليون ريال سعودي، ليتوافق مع أنظمة هيئة الطيران المدني الدولي.
إضافة إلي مشروع إعادة تأهيل طريق العبر البري في مأرب، بتكلفة تبلغ 36 مليون ريال سعودي.
يذكر أن هذه الحزمة من المشاريع تأتي في إطار تعهدات سعودية سابقة بصفتها راعية لـ”اتفاق الرياض” الذي أبرم بين الحكومة الشرعية في اليمن والمجلس الانتقالي الجنوبي، ، بحسب ماذكر في موقع روسيا اليوم.
وكانت حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي حكومة الفار، ادت في السبت الماضي، اليمين الدستورية في العاصمة السعودية الرياض.
وكانت حكومة الفار قد تمت في غياب ممثل “التنظيم الوحدوي الناصري” الذي رفض تأدية اليمين في أراض غير يمنية.
وجاء أداء اليمين بعد 9 أيام من صدور قرار تشكيل الحكومة المزعومة، رغم حملة مطالبات شعبية بضرورة إجراء مراسم القسم في عدن، كما نصت على ذلك الآلية التنفيذية لاتفاق الرياض.
وقال مصدر لـ”العربي الجديد”، رفض الكشف عن هويته، إن الحكومة أدت اليمين أمام هادي في مقر إقامته بالرياض، في غياب ممثل “التنظيم الوحدوي الناصري”، وستعود غدا الأحد إلى عدن لممارسة مهامها.
وكان مصدر سياسي قد أبلغ “العربي الجديد”، الخميس الماضي، أن ممثل “التنظيم الناصري” في حكومة هادي، حسين الأغبري، رفض السفر ضمن وفد وزاري من القاهرة إلى الرياض.
والجمعة الماضي بعد مخاض عسير استمر لأكثر من عام، قوبل اعلان الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي، تشكيل حكومة تجمع أنصاره بأعضاء المجلس الإنتقالي وفقا لإتفاق الرياض، بحذر واضح في الأوساط اليمنية بينما اعتبرته حركة أنصار الله قرارا بتشكيل حكومة جمعت المتفرقين، وأنه سرعان ما سيعلن فشلها.
