تبرأت السفارة الروسية في الخرطوم من ما نُسب إليها فيما يخص شحنة الخمور المستوردة، بعد أن زعم المتهم الذي ضُبطت بحوزته أنها تخص السفارة الروسية.
هذا وقد نفى ممثل السفارة الروسية للمحكمة علاقة سفارته بشحنة الخمور المستوردة، بحسب ما جاء في “أخبار السودان”.
وأمس الثلاثاء استمعت المحكمة كذلك لإثنين من شهود الاتهام، حيث نفى الشاهد الثاني علاقة سفارة البرازيل بالشحنة، فضلاً عن تقديمه أوراق تثبت أن سفارته طالبت بأدوات مكتبية وليس خمور.
وفي وقت سابق، في نهاية ديسمبر الماضي، أوضح المحامي نبيل أديب، ممثل الدفاع عن المتهم في بلاغ شحنة الخمور المستوردة، إنه لم يطلب من القاضي تسليم موكله شحنة الخمور التي تم ضبطها بواسطة السلطات السودانية.
وقد قال نبيل أديب أن شحنة الخمور تم استيرادها لصالح عدد من البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى حكومة السودان، بحسب “الراكوبة نيوز”.
كما أوضح نبيل أديب أن الأوراق والمستندات التي قُدمت للمحكمة تدل على ذلك، نافياً صحة ما تم تداوله عن تقديمه طلب بتسليم شحنة الخمور لموكله.
موضحاً أن الشحنة لم تضبط في حيازة موكله، كما أنه لا يدعي حيازتها، لذلك ليس هناك مبرر يجعله يطلب تسليمها له.
ولفت أديب إلى أن الشحنة المذكورة تم ضبطها في أرض تتمتع بالحماية الدبلوماسية وهي بضاعة تخص بعثات دبلوماسية.
مشدداً على أنه لم يقدم طلباً يتعلق يتسليم الشحنة إلى أي جهة أو شخص، مشيراً إلى أن طلبه كان بخصوص تعليق النظر في الدعوى وفقاً للمنشور القضائي المتعلق بالجائحة التي تمر بها البلاد.
وقال أديب إن الخبر يسيء للعمل القضائي حين يدعي أن القاضي رفض تسجيل الطلب مع إنه من المعلوم للكافة أن القاضي لا يتعامل مع حقوق الأطراف خارج ملف الدعوى لأنه يخضع فيما يتخذ من قرارات لرقابة السلطات الاستئنافية.
وتعود التفاصيل إلى تداول خبر ينص على قيام المحامي نبيل أديب، رئيس لجنة التحقيق في فض الاعتصام، بتقديم طلب لقاضي محكمة جنايات الخرطوم وسط التي تنظر في محاكمة مسيحي بتهمة استيراد شحنة خمور مستوردة.
ونص الخبر على مطالبة أديب بالإفراج عن الشحنة التي تحوي 11 ألف و900 زجاجة “ويسكي”، وتسليمها إلى صاحبها.
وجاء في الخبر أيضاً أن قاضي محكمة جنايات الخرطوم وسط رفض طلب أديب، قائلاً: ” لن أدون هذا الطلب في المحضر ناهيك عن النظر في قبوله أو رفضه”.
هذا وكانت إدارة المباحث والتحقيقات الجنائية في السودان قامت بضبط شحنة خمور مستوردة مجهزة خصيصًا لاحتفالات رأس السنة الميلادية بعد أيام قليلة.
