نبيل أديب يُطالب بالإفراج عن شحنة الخمور المستوردة

المحامي نبيل أديب رئيس لجنة التحقيق في فض الاعتصام مصدر الصورة صحيفة الراكوبة
0

قام المحامي نبيل أديب، رئيس لجنة التحقيق في فض الاعتصام، بتقديم طلب لقاضي محكمة جنايات الخرطوم وسط التي تنظر في محاكمة مسيحي بتهمة استيراد شحنة خمور مستوردة.

حيث طالب نبيل أديب بالإفراج عن الشحنة التي تحوي 11 ألف و900 زجاجة “ويسكي”، وتسليمها إلى صاحبها، بحسب ما أورد “ديساب”.

وأضح نبيل أديب أن صاحب شحنة الخمور مسيحي ويحق له قانونياً التعامل في الخمور.

إلا أن قاضي محكمة جنايات الخرطوم وسط رفض طلب أديب، قائلاً: ” لن أدون هذا الطلب في المحضر ناهيك عن النظر في قبوله أو رفضه”.

وتعود التفاصيل إلى أن إدارة المباحث والتحقيقات الجنائية في السودان قامت الثلاثاء الماضي، بضبط شحنة خمور مستوردة مجهزة خصيصًا لاحتفالات رأس السنة الميلادية بعد أيام قليلة.

وأكدت إدارة المباحث أنها نفذت واحدة من أجرأ عمليات المداهمة مكنتها من ضبط شحنة خمور مستوردة إلى السودان تحوي مادة الويسكي والجن الخام.

وأشارت أن شحنة الخمور كانت مخبأة داخل (13) برميل كبير من مصنوع بمادة البلاستيك، وفقًا لموقع (سودان مورنينغ)

وكشفت إدارة المباحث السودانية إنها تحصلت على معلومات تفيد بوجود شحنة خمور مستوردة داخل شاحنة بيضاء محملة بكحول خام وهي في طريقها إلى العاصمة الخرطوم.

وأكدت على تكليف فريق تحقيقات متخصص، تمكن من جمع المعلومات اللازمة والتي أدت إلى تطويق الجناة ومصادرة الشاحنة بكل ما تحتويه.

في سياق متصل، يشهد السودان تحولات كبيرة في تلك المرحلة، يحاول خلالها التخلص من الإرث القديم وإرسال قواعد دولة تسع جميع الأطياف، حيث جرت تعديلات قوانين في المنظومة العدلية، آخرها إلغاء حد الردة وقانون منع تداول الخمور لغير المسلمين وتجريم ختان الإناث.

وبحسب وكالة (سبوتنيك) للأنباء، تباينت آراء المراقبين حول تعديلات قوانين المنظومة العدلية، حيث يرى فريق أنها مطلب شعبي وثوري ولا مفر من انتهاج التوجه الغربي بشأن حقوق الإنسان، في حين يرى آخرون أن القوانين لا تصلح وحدها لتغيير ثقافات وتقاليد وأعراف الشعوب.

وتلك القوانين وإن كانت مقبولة اليوم لدى الفريق الذي يمتلك الصوت العالي بحكم السلطة، فإنها مرفوضة من فئات أخرى لا تستطيع التعبير الآن، وبالتالي هذا يولد صراعات غير معلنة قد تليها انفجارات جديدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.