السلطات الإسرائيلية تصدر أمرا بهدم مسجد في القدس الشرقية
اعلنت السلطات الإسرائيلية، اليوم الإثنين، عن أصدرها أمراً يقتضي بموجبة هدم مسجد القعقاع في بلدة سلوان في القدس الشرقية، كما وقامت طواقم البلدية الإسرائيلي بتعليق خطاب أخطار على باب المسجد.
وأكد مركز معلومات واديص حلوة سلوان،أن” طواقم البلدية الإسرائيلية اقتحمت بلدة سلوان جنوب الأقصى، وعلقت إخطارات هدم وبلاغات استدعاء على عدة منشآت، ومن بينها مسجد القعقاع في حي أبو تايه” .
وأضاف المركز أن” البلدية أمهلت السكان 21 يوما للاعتراض على قرار الهدم، وفي حال عدم الاعتراض وحضور الجلسة ستقوم المحكمة بتنفيذ قرار الهدم خلال شهر”، بحسب موقع وكالة خبر الفلسطينية.
كشفت الأمم المتحدة انها وثقت 389 عملية مصادرة و هدم لمباني تعود ملكيتها لفلسطينين في الضفة الغربية خلال الأشهر الست الماضية.
وفي بيان أصدره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة جاء فيه : ” ان سياسة هدم منازل الفلسطينيين تستمر رغم أن السلطات الإسرائيلية أشارت في المراحل الأولى من جائحة كـوفيد-19 إلى تقييدها”.
و تسببت سياسة الهدم بتشريد 442 فلسطينيا بين شهري آذار/مارس وآب/أغسطس. وفي شهر آب/أغسطس وحده، تم تشريد 205 من الأشخاص، وهو عدد يفوق من تشرّدوا في شهر واحد منذ كانون الثاني/يناير 2017.
وفي رسالة مصوّرة، دعا جيمي ماكغولدريك، منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، إلى “وقف عمليات الهدم غير المشروعة” خاصة في ظل انتشار جائحة كوفيد-19.
وأوضح ماكغولدريك أن تدمير المباني الأساسية خلال كوفيد-19 “يبعث على القلق بشكل خاص”، فقد زادت الجائحة العالمية من احتياجات الفلسطينيين وأوجه ضعفهم، على حدّ تعبيره، “وهم في الأصل يرزحون تحت وطأة الوضع غير الطبيعي الناشئ عن احتلال عسكري طال أمده”.
وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الانسانية، فإن ما يبعث على القلق هو استخدام السلطات الإسرائيلية الإجراء المستعجل (الأمر 1797) لإزالة المباني في غضون 96 ساعة من تسليم الإخطار بالهدم، مما يحول دون قدرة الفلسطينيين على التوجه للهيئات القضائية المختصة للإدلاء بأقوالهم.
وأكد ماكغولدريك أن هدم المباني في أرض محتلة محظور بموجب القانون الإنساني الدولي، إلا إذا كان حتميا للعمليات الحربية.
وكثيرا ما تستخدم قوات الدفاع الإسرائيلية المدرعة الثقيلة D9 عندما يكون هناك خطر هدم المبنى، مثلاً عندما يكون المتمردون المسلحون محاصرين داخل، وتدمر المباني متعددة الطوابق والشقق والمختبرات المتفجرة من خلال أجهزة متفجرة وضعها خبراء هدم جيش الدفاع الإسرائيلي.