السلطات المصرية : تحرير مصريين مختطفين في ليبيا
أعلنت السلطات المصرية اليوم الخميس عن تحرير مواطنين مصريين كانوا مختطفين في ليبيا، ضمن عملية لاستعادة المخطوفين وبالتنسيق مع السلطات الليبية.
وجاء إعلان السلطات المصرية عن تحرير المواطنين بحسب اليوم السابع، أن “السلطات نجحت بالإفراج عن مصريين مختطفين في ليبيا وإعادتهم للبلاد من جديد”.
وتأتي الجهود المقدمة من المخابرات العامة المصرية في سبيل تأمين الحماية للمواطنين المصريين في ليبيا.
يذكر أن العمال المصريين في ليبيا يعانون من مشاكل كبيرة من تعذيب واختطاف وبخاصة في ظل ميليشيات حكومة الوفاق، حيث ظهر في حزيران الماضي، مقطع فيديو يوضح عمليات تعذيب وإهانة عمال مصريين في ليبيا عقب اعتقالهم من قبل ميليشيات مسلحة تابعة لحكومة الوفاق الليبية، في مشهد اعتبره الكثيرون بمثابة الوحشي والمهين.
وكانت الإستخبارات المصرية بحسب مصدر عسكري مصري قد لعبت دور كبير واحترافي وسري في إطلاق سراح العمال المصريين المختطفين في ترهونة في ليبيا حزيران الماضي، عبر أوراق الضغط والأوراق الخفية التي تستخدمها على مدار عقود لحل أي أزمة تواجهها، حيث أعادت المختطفين إلى منفذ السلوم البري، وهذا ما يشير إلى تمكنها من تأمينهم بعد تحريرهم واستلامهم، دون أي عرقلة من المليشيات الخاطفة.
حيث حذرت وقتها وزارة الخارجية المصرية، المواطنيين المصريين المتواجدين بالأراضي الليبية وطالبتهم بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر، والابتعاد عن مناطق التوتر والاشتباكات حرصا على سلامتهم بعد أن نجحت الحكومة المصرية في الإفراج عن 23 عاملا مصريا تم احتجازهم.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أكّد في بيان للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة، أول شهر أيلول الحالي على موقف بلاده الثابت من دعم مسار الحل السياسي للأزمة الليبية، بعيدا عن التدخلات الخارجية والقوات والمليشيات المسلحة.
حيث أشار السيسي خلال لقائة نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، إلى أن مصر ترحب بأي خطوات إيجابية بناءة في هذا الاتجاه تؤدي إلى التهدئة والتسوية السلمية والبناء والتنمية.
وشدد لرئيس المصري على دعم مصر للجهود الدولية ذات الصلة، بداية بمساندة كافة المبعوثين الدوليين إلى ليبيا مروا بالمؤتمرات الدولية ووصولا إلى مسار برلين وصدور مبادرة “إعلان القاهرة”.