على يد ميليشيات الوفاق..تفاصيل إهانة وتعذيب عمال مصريين في ليبيا

لقطة من الفيديو المتداول لتعذيب عمال مصريين في ترهونة \ مواقع تواصل
0

تداول ناشطون عبر الشبكات الاجتماعية مقطع فيديو يوضح عمليات تعذيب وإهانة عمال مصريين في ليبيا عقب اعتقالهم من قبل ميليشيات مسلحة تابعة لحكومة الوفاق الليبية، في مشهد اعتبره الكثيرون بمثابة الوحشي والمهين.

وأوضح الفيديو المتداول بكثافة أن عملية تعذيب عمال مصريين في ليبيا جاءت بعدما أجبرتهم عناصر من الميليشيات المسلحة على الوقوف برجل واحدة في الشمس الحارقة، وتم إجبارهم على قول هتفات مناوئة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، وهتافات أخرى مؤيدة لقوات حكومة الوفاق.

القاهرة تتدخل

وبعد انتشار المقطع بساعات، قام مسؤولون في القاهرة بإجراء اتصالات رفيعة المستوى للكشف عن حقيقة الواقعة، ووفقًا لموقع (المصري اليوم) فقد طالبت القاهرة بالإفراج الفوري عن العمالة المصرية المحتجزة في غرب ليبيا، ليصدر بعدها الجيش الوطني الليبي بيانًا أدان الحادثة، كما صدر بيان آخر عن وزارة الداخلية في حكومة الوفاق.

اعتذار للشعب المصري

وعقب الاعتراض المصري على فيديو إهانة عمال مصريين في ليبيا قدم اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي اعتذار للقيادة المصرية والشعب المصري، مؤكدًا أن “من يقف وراء هذا الفيديو صبية أردوغان والمليشيات التي يدعمها”، وأن “هذه العمالة ضيوف في ليبيا”.

وأعلنت داخلية الوفاق التحقيق في الواقعة، وتقديم مرتكبيها للجهات القضائية، مؤكدة أن “مثل هذه الوقائع لن تفت في عضد العلاقات المتينة بين الشعبين الشقيقين الليبي والمصري”، معلنة في الوقت نفسه “تخصيص 20 ألف دينار مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن الجناة”.

جرائم أردوغان

واعتبر اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، في تصريحات تلفزيونية، أن جريمة تعذيب العمال المصريين سوف يتم تضمينها مع الجرائم التي ارتكبها أردوغان في ترهونة، وأن المصريين الذين تم اختطافهم وتعذيبهم هم عمالة بريئة ليس لهم أدنى علاقة بما يدور في ليبيا، ويدفعون ثمن دعم مصر للجيش الليبي.

وأعلن المسماري تحديد مكان اختطاف العمال المصريين بمقر تابع لميلشيا “الحزم” في مصراتة، مرجحًا أن يكون عدد العمال المصريين المختطفين بين 19 و22 شخصًا، مجددًا اعتذاره للشعب المصري عن “أفعال ميلشيات الوفاق التي تتلقى أوامرها من أردوغان” حسب قوله.

مش هيعدي على خير

وهددت وزيرة مصرية بأن فيديو تعذيب عمال مصريين في ليبيا قيل إنه التقط في مدينة ترهونة الليبية، التي سيطرت عليها حكومة الوفاق الليبية مؤخرا.

وقالت وزيرة الهجرة المصرية نبيلة مكرم في اجتماع لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب المصري: “أكيد الفيديو مش هيعدي على خير والدولة المصرية لن تسمح بالاعتداء على أبنائها في الخارج”، وفق صحيفة الأهرام الحكومية.

وأعادت الوزيرة التذكير بالضربة الجوية التي نفذتها القوات المصرية ردا على عملية إعدام أقباط مصريين في ليبيا.

تشويه

ودانت غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية التابعة لحكومة الوفاق “الأفعال الدنيئة لإهانة العمال المصريين على يد عناصر تتدعي انتسابها لبركان الغضب وتردد اسم مدينة مصراتة”، مؤكدة في بيان أن الواقعة تأتي لتشويه ما اعتبرته “تضحيات أبطال بركان الغضب”.

فيما طالبت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الليبيين بـ”المعاملة الحسنة” لجميع ضيوف ليبيا المقيمين من الدبلوماسيين والعمالة الوافدة “التي كانت ولاتزال رافدًا ومعينًا للشعب الليبي في أزماته في كافة الظروف، مشددة في بيان على ضرورة “مساعدة وإكرام ضيوف ليبيا”.

القاهرة لن تفرط

وفي أول تعليق على الواقعة، دعا الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، إلى التريث قبل اتخاذ أي قرار، وذلك ردًا على مطالبات نواب بإصدار بيان إدانة لإهانة المصريين العاملين في ليبيا، مشددًا على أن “مصر لن تفرط في حق أبنائها، ونحن من يحدد توقيت ومكان الرد”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.