السودانيون في الخارج .. عالقون في مجابهة كورونا
ظل تواجد السودانيون خارج البلاد خلال الفترة الحالية محل خوف وقلق لكثير من أهاليهم بالداخل، لا سيما مع تفشي جائحة كورونا منذ خواتيم العام الماضي والتي أحدثت الفوضى في العالم أجمع.
وشكلت قبل أيام قضية رفض عدد من الطلاب السودانيون العائدين من مدينة ووهان الصينة عبر دولة الإمارات العربية المتحدة، شكلت حالة من السخط والغضب سيما عبر الشبكات الاجتماعية على خلفية رفض هؤلاء الطلاب الاستجابة للعزل الصحي بحجة أنهم قضوا 3 أسابيع بالحجر الصحي بالإمارات، وقبلها بمدينة ووهان في الصين، وأن الفحوصات التي أُجريت لهم أثبتت عدم وجود إصابة بينهم بالفيروس.
وفرضت السلطات السودانية حظر التجوال في جميع المدن السودانية من الساعة 8 مساء حتى السادسة من صباح اليوم التالي، وأوقفت السفر إلى جميع ولايات البلاد المختلفة.
وأعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني حالة الطوارئ الصحية في أنحاء البلاد كافة، وإغلاق جميع المطارات والموانئ البحرية والبرية، واستثناء الرحلات السفرية التي تحمل المواد الصحية والغذائية.
السودانيون في مصر
في مصر حيث اتخذت الحكومة حزمة من الإجراءات للحد من تفشي الفيروس، دعت الجميع للالتزام بها بينهم قطعا الوافدون، وطمأن القائم بأعمال السفارة السودانية بالقاهرة خالد الشيخ بأنه لم يسجل السودانيون أي حالة إصابة بفيروس كورونا وسط الجالية السودانية بمصر وأضاف أن الجميع بخير. وفقًا لما نقلته صحيفة (السوداني).
وبحسب تقديرات غير رسمية فإن عدد السودانيين المقيمين بمصر يقدر بنحو (٣) ملايين سوداني.
ولكن تظل أزمة نحو ١٦٠٠ سودانى عالق في مصر بينهم ١٢٠ طفل قائمة بعد أن أعلنت الخرطوم حالة الطوارئ الصحية وأغلقت جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية.
أوضاع مأساوية
وكشف أحد العالقين على الحدود السودانية مع من مصر، عن مدى المعاناة التي تعرضوا لها خلال الأيام الماضية، منذ إعلان السودان إغلاق حدوده وتعليق الرحلات الجوية إلى أجل غير مسمى.
وقال محمد عمر زروق محمد، وهو أحد العالقين في منطقة “السباعية” إنهم يعيشون في أوضاع صعبة للغاية، موضحًا أن عدداً من البصات السفرية وصلت إلى منطقة “السباعية” تباعاً وبلغ أعداد القادمين عبرها حوالي 1200 سوداني.
وأكد زروق أن حوالي 80% من السودانيين العالقين في المعابر الحدودية مع مصر “مرضى” وصلوا مصر بغرض السياحة العلاجية بجانب عدد من التجار والطلاب، وأوضح أن المنطقة المتواجدين فيها “السباعية” عبارة عن خلاء وتبعد “120” كيلو من أسوان وبها كافتريا ونقطة بوليس مصري.
وكشف أن عدد البصات التي وصلت المعبر تبلغ حوالي “26” بصاً وتزايدت لاحقاً أملاً في فتح المعبر.
السودانيون في روما بخير
وكشف سفير السودان في إيطاليا السفير عبد الوهاب حجازي عن عدم وجود أي إصابة بفيروس كورونا بين أفراد الجالية السودانية في (شمال إيطاليا) وقال إن نحو (٦٠٠) سوداني ليس بينهم القادمون عبر البحر يتواجدون في الشمال الإيطالى “بخير”.
ونوه السفير إلى أن الجميع يلتزم ويتقيد بإجراءات السلطات الإيطالية التي تهدف للحد من انتشار الفيروس، وأضاف أن السفارة تتواصل مع الجالية التي بينهم طلاب عبر وسائل التواصل بصورة يومية، لافتًا إلى أن السفارة تعمل بصورة دائمة ضمن استثناءات للهيئات الدبلوماسية، لكن دون العاملين المحليين (الإيطاليين).
ونوه حجازي إلى أن عددًا من أفراد الجالية غادروا قبيل إغلاق الأجواء السودانية، مشيرًا إلى أن السلطات الإيطالية مددت لجميع الذين انتهت أو ستنتهي إقامتهم حتى الخامس عشر من أغسطس دون الذهاب إلى المكاتب المعنية بذلك، لافتًا إلى أن السلطات الإيطالية تمنح وعبر موقع وزارة الداخلية على الإنترنت أذونات للتحرك الذاتي فيما يسمح للجميع بالنزول لشراء احتياجاتهم يومًا واحدًا في الأسبوع.