السودان: الملء الثاني لخزان سد النهضة يوازي ثلاثة أضعاف الأول
أوضحت وزارة الري والموارد المائية في السودان، اليوم الإثنين، إنها تعمل على الاستعداد مبكرًا لعملية الملء الثاني لخزان سد النهضة الإثيوبي، وذلك لتجنب أي آثار سالبة في حل لم يتم التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث.
جاء ذلك في اجتماع بمقر وزارة الري بالخرطوم بحضور مدراء إدارات المياه والزراعة بالخرطوم وعدد من الولايات، بحسب بيان صادر عن الوزارة.
وأوضح أن الاجتماع بغرض “الوقوف على تداعيات إعلان إثيوبيا البدء في عملية الملء الثاني لخزان سد النهضة في يوليو المقبل بشكل آحادي، حتى إذا لم يتم التوصل لاتفاق قانوني ملزم كما يطالب السودان”، وفقًا لوكالة (الأناضول) للأنباء.
وأضاف: “بحث الاجتماع السيناريوهات المتوقعة لمقابلة الملء الثاني لخزان سد النهضة بمقدار 13.5 مليار متر مكعب”، أي ما يوازي 3 أضعاف الملء الأول العام الماضي والذي كان بمقدار 4.5 مليارات متر مكعب العام الماضي، وأثر سلبا على بعض محطات المياه بالخرطوم.
وقبل أيام جدد السودان مخاوفه من عملية الملء الثاني لخزان سد النهضة الإثيوبي التي تعتزم أديس أبابا البدء فيها مطلع شهر يوليو القادم.
جاءت ذلك خلال لقاء وزير الري والموارد المائية ياسر عباس مع السفيرين الهندي والنرويجي في الخرطوم، في إطار توضيح موقف السودان من ملف سد النهضة الإثيوبي.
وقال وزير الري لدى اللقاء الذي جمعه بمكتبه مع السفيرين، إن بلاده تؤكد على موقفها حول ضرورة التوصل لاتفاق قانوني يلزم الأطراف الدول الثلاث بخصوص سد النهضة.
وشدد عباس على أن إثيوبيا تمضي لاتخاذ خطوات أحادية، وذلك بإعلانها بدء الملء الثاني لخزان سد النهضة في شهر يوليو المقبل، وذلك قبل التوصل إلى اتفاق أو معرفة البيانات الخاصة بتلك العملية.
وأشار إلى أهمية دخول عدد من الوسطاء على جانب الاتحاد الإفريقي وأطراف دولية أخرى لها وزنها، حتى تقود العملية التفاوضية التي شابها العديد من العثرات.
وقال الوزير السوداني عن عملية الملء الثاني لسد النهضة إن تمت، فسيكون لها آثارها السالبة على السدود المائية الرئيسية على نهر النيل الأزرق.
وأوضح أن خزان الروصيرص سيتأثر من ناحية التوليد المائي بالإضافة لسد مروي، كما أن هنالك مخاوف كبيرة من التأثير على محطات مياه الشرب حتى مدينة عطبرة، وفقًا لوزير الري السوداني.
وأبان أن سد النهضة سيؤثر سلبًا كذلك على مشاريع الري على نهر النيل الأزرق والنيل الرئيسي، مما يهدد حياة نصف سكان السودان والقرى والمدن الواقعة على ضفاف النهر.