السودان .. تحذيرات من محاولات أنصار البشير استغلال الحراك الاحتجاجي
يخشى الشارع السوداني من محاولات أنصار الرئيس السابق عمر البشير لاستغلال الاحتجاجات التي تصاعدت خلال الأيام الماضية جراء تردي الأوضاع الاقتصادية التي تعاني منها فئات متعددة.
ونشر ناشطون صورًا وتسجيلات صوتية لمشاركين وموجهين للمسيرات الاحتجاجية التي شهدتها بعض مناطق الخرطوم ومدن السودان الأخرى، قالوا إنها لقيادات طلابية وسياسية تابعة للمؤتمر الوطني بزعامة المعزول عمر البشير.
ورغم أن الكثيرين يقرون بضعف أداء الحكومة الانتقالية الحالية، إلا انهم يؤكدون أن جزء كبير من الأزمة الحالية يعود إلى محاولات عناصر النظام السابق المستمرة والرامية إلى تدمير الاقتصاد عبر تأجيج المضاربات في سوق النقد.
وحول المخاوف التي يثيرها البعض عن استغلال أنصار البشير للمظاهر الاحتجاجية الحالية لمحاولة القفز إلى واجهة المشهد من جديد، يقول جدو عضو لجان منطقة الامتداد في وسط الخرطوم إن جل من ينظمون هذه الوقفات الاحتجاجية هم من الشباب الذين قادوا ثورة ديسمبر التي كانت أولى شعاراتها تفكيك بنية النظام السابق، لذلك لا يمكن أن يسمحوا لهم بالعودة من الشباك الخلفي مهما بلغ تحايلهم.
ويؤكد جدو أن لجان مقاومة الأحياء تنسق فيما بينها وتدرك تماما محاولات التسلق التي يقوم بها عناصر أنصار لذلك فهي قادرة على التصدي لهم.
بدوره اعتبر الصحفي مأمون الباقر أن المنهجية الإعلامية التي اتبعت بعد الثورة ساهمت إلى حد بعيد في تسلل عناصر النظام السابق إلى الواجهة مجددا.
ويرى الباقر أن تلك المنهجية لم ترتق إلى تطلعات الثورة والثوار المتمثلة في تفكيك بنية النظام السابق والقضاء على كل بؤر الفساد وبالتالي توفير البيئة المناسبة التي تستوعب طاقات الشباب وتوجهها نحو البناء، وفقًا لـ(سكاي نيوز عربية).
ويقول النقابي السابق محجوب كناري إن القليل من اللجان دعت للتصعيد، لكن هنالك مؤشرات عديدة لوجود عناصر من النظام السابق تشارك بقوة في توجيه عمليات تتريس “إغلاق” الشوارع.
ويؤكد كناري على وعي شباب الثورة وقدرتهم على إجهاض كل المحاولات الرامية لشيطنة الثورة ولجان المقاومة.
ويرى الإعلامي محمد شمس الدين ضرورة التعامل بجدية مع محلولات الاختراق التي يقوم بها أنصار البشير هذه الايام في محاولة منهم لإجهاض الثورة.
ويقول شمس الدين إن المؤتمر الوطني ظل ومنذ سقوط نظامه يحاول استغلال كل الفرص للعودة إلى الساحة السياسية، لكن في كل المرات كانت محاولاته تفشل بسبب صعوبة حرف مسار الشارع الذي لفظهم ولم يعد لديه أي استعداد للتعامل معهم مجددا.