السودان.. حركة جديدة تنضم إلى اتفاق السلام
شهدت عاصمة جنوب السودان “جوبا”، أمس الخميس، التوقيع على اتفاق السلام، بين الحكومة وحركة “تحرير السودان” التي يقودها مصطفى طمبور.
هذا وقد حضر التوقيع من جانب حكومة السودان، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو، وعضو السيادة، الهادي إدريس، بالإضافة لوزير الشباب والرياضة، يوسف آدم، وفقاً لـ “المشهد السوداني”.
ومن جهته تحدث وزير الشباب والرياضة عن حرص الحكومة الانتقالية على تحقيق السلام في كافة ربوع البلاد.
لافتاً إلى أن انضمام حركة تحرير السودان، بقيادة مصطفى طمبور لاتفاق السلام، تمثل إضافة حقيقية لعملية السلام.
وفي المقابل تعهد مصطفى طمبور بالعمل مع الأطراف الموقعة على اتفاق السلام، على عودة النازحين وبناء البلاد.
فضلاً عن العمل لتحقيق شعارات الثورة المجيدة المتمثلة في الحرية والسلام والعدالة.
وفي سياق متصل، تلقى راعي اتحاد الشمال، الدكتور أشرف سيد أحمد الكاردينال، اتصالاً هاتفياً من قائد حركة وجيش تحرير السودان، عبد الواحد محمد نور، متحدثاً عن اتفاق جوبا والعيوب التي صاحبت الاتفاقية ورفضه التام لما جاء فيها.
وقال عبد الواحد نور إن اتفاق السلام الذي وقع في جوبا بين الحكومة والجبهة الثورية والتي تضم عدداً من الحركات المسلحة – ليس بينها حركته – سيعمق الأزمة ولن يحلها، واعتبره اتفاق محاصصة لم يخاطب جذور الأزمة ولم يحكم بالتساوي، حسبما أفادت صحيفة (السوداني).
وأكد نور أن حركته رفضت في وقت سابقٍ، الانخراط في العملية لكونها تتم بالطريقة نفسها التي كانت متبعة إبان العهد البائد، وأضاف نور في اتصاله مع الكاردينال: “حركتنا تحمل مبادرة بديلة ذات أطر جديدة، تعتمد على إشراك جميع أطياف الشعب السوداني بما فيها اتحاد الشمال برعاية الكاردينال”.
يُذكر أن الكاردينال راعي اتحاد الشمال، عارض الاتفاق بوضعه الحالي، باعتبار انه أجحف في حقوق العديد من المكونات المختلفة بالبلاد.
واتفق الكاردينال وعبد الواحد نور، على مواصلة الاتصالات واللقاءات في مقبل الأيام، من أجل الخروج برؤية مشتركة وخطوات موحدة تخدم السودان وتحقق السلام بشكل عادل.
في سياق آخر، نفت حركة عبد الواحد نور “جيش تحرير السودان” وجود جهة دولية تمارس الضغوط عليها للوصول للسلام.
هذا وقد شددت حركة عبد الواحد نور على أن مبادرتهم نابعة من إرادتهم للتوصل لسلام شامل في السودان، فضلاً عن إيجاد حل حقيقي للأزمة السودانية، بحسب “السوداني”.