السودان.. صراع قبلي متجدد في دارفور يؤدي بحياة العشرات

جانب من الاشتباكات بمدينة الجنينة \ القدس العربي
0

تجدد بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، اليوم الإثنين، صراع قبلي أسفر عن أحداث دامية وسقوط عشرات الضحايا والمصابين في حصيلة أولية للخسائر البشرية.

وكشف شهود عيان بأن المدينة شهدت حالة من الانفلات الأمني وتبادل عشوائي لإطلاق النار واشتباكات متقطعة بين مجموعتين قبليتين، فيما تم حرق عدد من المنازل، حسبما أفادت (العين الإخبارية).

وقال شهود العيان، إن بداية الأزمة كانت يوم السبت الماضي، بعد مقتل شخصين وجرح آهرود ينتمون لقبيلة المساليت صاحبة الأصول الإفريقية في حي الجبل.

وأوضحوا أن أهالي القتلى كان لهم تجمعًا يوم أمس الأحد، مطالبين السلطات بالقبض على الجناة بعد التعرف على هوايتهم وهو الأمر الذي لم يحدث.

وازدادت الأوضاع تعقيدًا بعدما قتل شخص ثالث خلال موكب تشييع الضحايا، مما قاد إلى حدوث اشتباكات متقطعة يوم أمس، لكنها عادت اليوم بشكل عنيف.

وقال الشهود إن حي الجبل بمدنية الجنينة حيث تقع الاشتباكات، شهد عمليات نزوح كبيرة، فضلًا عن إحراق منازل بمعسكر أبو ذر للنازحين ومجمع طبي بالمنطقة.

وانتقدت لجنة أطباء السودان في دارفور تجدد صراع قبلي أسفر عن وقوع العشرات من القتلى، مضيفة أن عجلة العنف دارت مرة أخرى في مدينة الجنينة بصورة أكبر منذ صباح الأحد.

وأضاف اللجنة إنها أحصت ١٨ قتيلاً و٥٤ جريحاً، يتلقون الرعاية الطبية في مستشفى الجنينة التعليمي ومستوصف النسيم ومستشفى السلاح الطبي.

بدوره علق رئيس حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي، على الأحداث الدامية التي وقعت بمدينة الجنينة، محملًا حكومة الولاية المسؤولية، وطالبها بالدفع بالأجهزة الأمنية لحفظ الأمن وملاحقة الجناة ومحاكمتهم.

وخواتيم يناير الماضي، صرَّح مجلس السيادة السوداني اليوم الأحد عن تشكيله لجنة عليا لتقصي الحقائق في أحداث غرب دارفور التي راح ضحيتها 83 قتيل و160 مصاب.

وجاء قرار مجلس السيادة السوداني بعد أن أعلنت لجنة الأطباء في ولاية غرب دارفور، عن ارتفاع عدد ضحايا الصدامات في مدينة الجنينة إلى 83 قتيلا و106 مصابين.

وقالت اللجنة في بيانها: “إن الأحداث الدموية لا تزال جارية في مدينة الجنينة منذ صباح أمس /السبت/، وتبذل الكوادر الطبية جهدا كبيرا في تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمصابين في ظل صعوبة بالغة في الحركة ونقص في كوادر التخدير والتمريض”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.