السودان.. عمر البشير يهاجم السلطة الانتقالية ويتوقع سقوطها قريبًا
هاجم الرئيس السوداني السابق، عمر البشير، السلطة الانتقالية بعدم قدرتها على استغلال الفرص التي أتيحت أمامها بصورة مثلى، متوقعهًا سقوطها قريبًا.
ونقلت صحيفة (السوداني) اليوم الثلاثاء، تصريحات البشير التي أدلى بها لإحدى المواقع السودانية، مفجرًا من خلالها مفاجئة من العيار الثقيل بخصوص إمكانية تسليمة للمحكمة الجنائية الدولية.
وقال البشير إنه لا يخشى تسليمه للمحكمة الجنائية، مشددًا على تفضيله لمحاكمته أمام الجنائية الدولية مقارنة بالظروف التي تمر عليه حاليًا، حسب قوله.
كما أوضح الرئيس السوداني المعزول، أنه حضر إلى جلسة محاكمته الأخيرة مرتديًا الزي القومي السوداني بدلًا من ملابس السجن نظرًا لانتهاء فترة الحكم عليه في قضية الأموال العامة الأخيرة.
وفيما يخص السلطة الانتقالية، أوضح عمر البشير أنها لم تتمكن من استغلال الفرص والأهداف التي كانت متاحة أمامها.
وأضاف: “السلطة الانتقالية أضاعت عددًا من الأهداف السهلة أمام المرمى، لأنها لا تملك الشخص الذي يجيد التسديد”.
وتوقع البشير سقوط الحكومة الانتقالية قريبًا. ولفت إلى صعوبة وضعها الحالي، بعد أن أكلتها دابة الأرض، حسب قوله.
وأحدثت الأنباء المتواترة مؤخرًا عن نية المجلس السيادي في السودان، تسليم الرئيس السوداني السابق عمر البشير، إلى المحكمة الجنائية الدولية جدلا كبير في السودان، ومخاوف من زيادة الاحتقان بين الأطراف السياسية.
وكشف مسؤول سوداني رفيع عن مشاورات قائمة حاليًا بشأن حسم مصيرعمر البشير .وبقية المطلوبين أمام المحكمة الجنائية الدولية، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
كما أكد عضو المجلس السيادي السوداني محمد حسن التعايشي، عزم الخرطوم تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية. وربط التعايشي التسليم بإرسال وفد من المحكمة الجنائية الدولية إلى الخرطوم للتوقيع مع الحكومة على بروتوكول ضمان لمحاكمة المطلوبين.
ويرى المحامي والناشط حاتم إلياس، عضو قوى الحرية والتعبير، أن تسليم الرئيس السوداني السابق والمتهمين في جرائم حرب في درافور هو بمثابة عودة للسودان إلى المجتمع الدولي وتشريعاته، وتعزيز للشرعية الجنائية الدولية.
أضاف إلياس في حديثه أن البشير يمثل ذاكرة سيئة في تاريخ السياسة السودانية، وأن تسليمه للمحكمة الدولية هو بمثابة تخلص من هذه الصفحة السيئة.
وكانت المحكمة الدولية أصدرت مذكرات اعتقال بحق الرئيس السابق، عمر البشير، واثنين من مساعديه بتهم ارتكاب جرائم إبادة وتطهير عرقي وجرائم حرب وضد الإنسانية أثناء النزاع في إقليم دارفور غرب البلاد، الذي استمر بين 1989 و2004 وأسفر عن 300 ألف قتيل وملايين النازحين.