كباشي يحذّر من انفلات الاسلاميين و”تقدم” تدعم الادارة المدنية
أطلق نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة السودانية شمس الدين كباشي تحذيرات من خطر انفلات “المقاومة الشعبية المسلحة” التي تعمل خارج إمرة القوات المسلحة.
وشدد كباشي في خطابه أمام قادة الجيش أمس الخميس، بمناسبة تخريج قوات عسكرية تابعة لحركة “تحرير السودان”، بمدينة القضارف شرق البلاد، على عدم استغلال المعسكرات النظامية من قِبل أي حزب سياسي، برفع شعارات خلاف تعبّر عن قومية القوات المسلحة،وبدا واضحاً أن حديثه موجّه إلى تنظيم الإسلاميين من أنصار النظام المعزول، الذي تقاتل كتائبه في صفوفه ضد قوات الدعم السريع.
وأكد كباشي بمخاطبته قادة الجيش بلهجة حاسمة، على ضرورة عدم السماح للمنضوين في المقاومة الشعبية، بحمل السلاح خارج المعسكرات، كما أمر بجمع أي سلاح خارج الأطر النظامية. وقال إن “المقاومة ستكون الخطر القادم على البلاد”، مضيفاً أنه “بقدر حاجة الجيش إلى هذه المقاومة، فإنها تحتاج إلى انضباط، ونعكف على صياغة قانون وإصدار هياكل ولوائح بهذا الخصوص”
وسبق أن حذرت القوى السياسية والمدنية، من انتشار ميليشيات مسلحة تؤجّج نار الحرب والصراع تحت رعاية الجيش؛ إذ تشارك مجموعات محسوبة على الإسلاميين في القتال إلى جانبه في المعارك الدائرة حالياً في البلاد.
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيريللو، قد صرح خلال حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، بأن “الولايات المتحدة تتطلع إلى استئناف محادثات السلام الرسمية (السودانية) في جدة” بعد رمضان.
“تقدم” تعلن دعمها للادارة المدنية في ولاية الجزيرة
في سياق متصل قال المتحدث باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في السودان “تقدم” ، بأن تشكيل إدارة مدنية في ولاية الجزيرة وغيرها “يعود لقرار سكان الولاية أو أي منطقة نزاع، ولامشكلة في ذلك”.
وقال نقد في تصريحات ل”وكالة أنباء العالم العربي” أمس الخميس، بأن “تقدم” لم يكن لها دور في الإدارة المدنية بالجزيرة، لكن موضوعاً كهذا جيد ومن شأنه التخفيف عن سكان الولاية”.
وتابع نقد بأن “هذا يرجع لرغبة المواطنين أنفسهم داخل مناطق النزاع أو الحصار، هم من يرون الطرق المثلى لتسيير أمورهم في النهاية”.
وأضاف “بدأ الموضوع من مجلس الحكماء في ولاية الجزيرة، وهم أكثر 100 شخص، وتوافقوا فيما بينهم ومع سكان الجزيرة على تكوين مجلس إدارة، وذلك بهدف تخفيض السلطة العسكرية أو المظاهر العسكرية، وتوفير الخدمات من الكهرباء والمياه وغيرها، وفتح الأسواق، (في ظل) صعوبة الحصول على الماء والغذاء والدواء، وهذا يعتبر خطوة جيدة لصالح سكان المدنية وخدمتهم”.
وأشار نقد إلى أنه “حصل الشيء نفسه قبل ذلك في رفاعة، ووقّعوا على اتفاقيات تعايش مع القوات المسيطرة مع بداية دخولهم إلى الجزيرة، وهذا يساعد المواطنين الموجودين هناك في تسيير حياتهم اليومية بطريقة ما”.
وجاءت تصريحات المتحدث باسم «تقدم» بعد إعلان قوات «الدعم السريع» قيام إدارة مدنية في ولاية الجزيرة التي تسيطر عليها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.