السودان : لجوء أكثر من ألفين إثيوبي للبلاد هربًا من الحرب
كشف السودان اليوم الثلاثاء عن أعداد اللاجئين الإثيوبيين الذين فروا من بلادهم هربًا من الحرب التي اندلعت مؤخرًا.
وبحسب موقع (الراكوبة) السوداني، قال مسؤول بولاية كسلا المتاخمة للحدود الإثيوبية، إن حوالي 2500 مواطن إثيوبي دخلوا الحدود السودانيين في آخر يومين.
وأكد مدير مكتب معتمدية اللاجئين السودانية بالولاية السر خالد، على تزايد أعداد اللاجئين على رأس الساعة، وهم في حوجه ماسة إلى المأوى والعلاج الطبي والطعام.
وشدد على أن جميع تلك الحاجيات يواجههم فيها نقص حاد.
وتوقع السر بأن يتزايد أعداد اللاجئين إلى السودان مع استمرار الحرب في إقليم التقراي الإثيوبي.
على صعيد متصل، بدأت الترتيبات في محلية الفشقة السودانية لتهيئة معسكر الشجراب لإيواء اللاجئين الهاربين من الحرب في إثيوبيا.
وقد حثَّ وزير الدفاع السوداني اللواء ياسين إبراهيم، جميع الأطراف في إثيوبيا لضبط النفس والتعامل بحكمة مع الأوضاع الراهنة.
وصرَّح وزير الدفاع السوداني بعد اجتماع مجلس الأمن والدفاع في السودان بأن “السودان ينظر بقلق لما يجري في الجارة إثيوبيا من اقتتال”.
ودعا إبراهيم في تصريحه الأطراف جميعها في إثيوبيا إلى التصرف بحكمة واعتماد الحل السياسي السلمي وضبط النفس ومنع الاستفزازات.
وطالب إبراهيم المجتمع الدولي والإقليمي القيام بواجباتهم لإحلال الاستقرار في الإقليم وتمكين فرص السلام في الدولة الشقيقة إثيوبيا.
السودان يبدي قلقه
وأمس الإثنين، بحث مجلس الأمن والدفاع في السودان تطورات الأوضاع الأمنية التي تشهدها إثيوبيا مؤخرًا.
وأبدى السودان قلقه البالغ جراء تطورات الأوضاع الأمنية في إثيوبيا بعد الحرب التي شنتها أديس أبابا على إقليم التقراي شمالي البلاد.
وكانت حكومة كسلا والقضارف المحاذيتين لإثيوبيا قد قررت إغلاق الحدود بعد اندلاع مواجهات خواتيم الإسبوع الماضي.
وأرسلت الحكومة السودانية تعزيزات أمنية نحو الحدود الشرقية بغرض تأمينها ومنع تسرب المقاتلين والفارين ممن المعارك إلى السودان.
على صعيد متصل، قالت مصادر دبلوماسية إن قتالا عنيفا اندلع في إقليم تغراي (شمال إثيوبيا)، يوم الأربعاء الماضي، بعد أن أطلق رئيس الوزراء آبي أحمد عمليات عسكرية ردًا على ما قال إنه هجوم على قوات الحكومة الاتحادية.
ويتصاعد التوتر منذ سبتمبر عندما أجرى الإقليم انتخابات في تحدٍ للحكومة الاتحادية، التي وصفت التصويت بأنه “غير قانوني”، وتبادل الجانبان في الأيام القليلة الماضية الاتهامات بالتخطيط لإشعال صراع عسكري.