السودان.. ندرة وارتفاع كبير في أسعار الدواء
أعرب عدد من المواطنين السودانيين عن استيائهم من الأزمة المتكررة لندرة العديد من المحاليل الطبية فضلًا عن ارتفاع أسعار الدواء بصورة كبيرة.
وأجمعت شهادات السودانيين، أن المواطنين السودانيين يعيشون أزمة دواء حادة، وأن حياة العديد من المرضى أصبحت في خطر، حسبما أفاد موقع قناة (الجزيرة مباشر).
وقال المواطن فارس الحويرص إن الحصول على الدواء مهما يكن نوع المرض أصبح بالأمر الصعب ولم يعد في متناول يد المريض. وعرضَ روشتة دوائية وقال إنه يضطر أحياناً لإرسالها خارج السودان من أجل جلب الدواء منها.
واستعرضت الصيدلانية سارة بدوي حجم الأزمة بشقيها على صعيد ارتفاع أسعار الدواء وندرتها، معلنةً اختفاء الأدوية المنقذة لحياة المريض كـ (الأنسولين) وحقن الجلطات والسيولة وأدوية ارتفاع ضغط الدم.
وأوضحت أن هذه الندرة في الأدوية دعت الصيادلة لتنفيذ إضرابٍ بداية مارس الماضي إلا أنهم لم يصلوا عبره لنتيجة إيجابية على الرغم من منطقية مطالبهم.
وربطت في ختام حديثها ارتفاع أسعار الدواء بحسب ما يتداول بالدولار الذي تتذبذب أسعاره بحسب السوق الموازي ما يؤدي لعدم استقرارها على سعر واحد.
واشتكى مواطن آخر من ارتفاع متزايد لما كان يتناوله من دواء بشكل مستمر، مؤكدا أن معظم الأدوية الآن هي بديلة وليست لشركات أصلية متخصصة في تصنيع الدواء، وحتى الأدوية البديلة تواجههم فيه صعوبة.
وكان وزير الصحة الاتحادي السوداني، د. عمر النجيب قد أكد عن مساعٍ الوزارة لتوفير الدواء لستة أشهر قادمة، بالإضافة إلى حل جميع مشاكل الدواء وسداد المديونيات.
وأعلن الوزير عن التزامة بتوفير الدعم اللازم للامدادات الطبية لتلافي تكرار ازمة نقص في الدواء وانعدامه .
جاء ذلك خلال زيارة وزير الصحة السوداني للصندوق القومي للإمدادات الطبية حيث أوضح إن نتائج اجتماعات الوزراء بمجلس الوزراء أسفرت عن تأكيد مجانية العلاج.
حيث قال د.نجيب:” الآن يتم التخطيط لحل مشاكل الدواء لفترة الستة أشهر القادمة حتى تتمكن الوزارة من الحلول الجذرية لمشاكل الدواء”.
كما واعلن دكتور نجيب عن نيته على عقد اجتماع مع وزارة المالية لبحث معالجة مشاكل الدواء ومديونية الإمدادات البالغة 70 مليون يورو .
كما وتفقد وزير الصحة في جولة تفقدية جميع مخازن الدواء وغرفة التحكم، مشيرا إلى ضرورة المحافظة على المستوى والاهتمام بالدواء.