السودان.. وفاة 101 شخص بسبب الفيضانات وتحذير من أمطار جديدة
يشهد السودان خلال هذه الفترة ارتفاع كبير فى مناسيب مياه النيل فى جميع أنحاء البلاد حيث سجلت محطة الخرطوم اليوم السبت، أعلى مستوى لنهر النيل بـ 17.62 مترا، متجاوزة أعلى رقم مسجل (17.26 مترا) بـ 36 سم بحسب وكالة الأناضول.
وأصدرت وزارة الداخلية فى السودان اليوم السبت، بيان كشفت فيه عن ارتفاع عدد ضحايا السيول والأمطار في السودان، السبت، إلى 101 وفاة و46 إصابة بالإضافة إلى 24582 منزل بشكل كامل و 40415 منزل بشكل جزئي بالإضافة إلى تضرر 149 مرفق.
ومن جانبها حذرت السلطات السودانية جميع المواطنين خاصة القاطنين على ضفاف نهرى النيل والعطبراوى و المناطق التى تأثرت فى الاعوام السابقه من الفيضانات بأن هنالك ارتفاعا فى مناسيب نهرى النيل والعطبراوى وعليهم أخذ الحيطة والحذر، بحسب موقع الراكوبة نيوز.
كما واعلنت الحكومة السودانية، مساء أمس الجمعة، حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر معتبرة أن البلاد “منطقة كوارث طبيعية”، جاء هذا الإعلان نسبة لاتساع رقعة الفيضانات في البلاد، حيث شمل 16 ولاية، بينما وصل عدد الضحايا جراء الفيضانات إلى 99 ، فيما تعرض أكثر من 100 ألف منزل للدمار
وحذرت ولاية الخرطوم، سكان ضفاف النيل بفروعه المختلفة وسكان الجزر، إلى اتخاذ الحيطة والحذر خوفًا من تعرض حياتهم للخطر بسبب ارتفاع مناسيب مياه النيل.
وقال مسؤول في وزارة الري السودانية، إن فيضانات هذا العام الاستثنائية تؤكد ضرورة الإصرار على وجود اتفاقية تنسيق ملزمة بشأن سد النهضة الإثيوبي، لضمان تبادل البيانات التشغيلية اللازمة لسلامة تصرفات خزان الروصيرص السوداني القريب من الحدود الإثيوبية.
كما أشار والي سنار، سليمان الماحي، إن آلاف الأسر أصبحت بلا مأوى، فيما تستمر جهود كبيرة لإنقاذ السكان القاطنين قرب مجرى النهر في عدد من مناطق الولاية.
وشدد الماحي إلى أن الأمر “أصبح أكبر بكثير من قدرة السلطات المحلية، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها السكان هناك”.
وحول سبب الارتفاع الكبير الحالي في منسوب النيل الأزرق، أوضح مدير إدارة المياه بوزارة الري السودانية، عبد الرحمن صغيرون، أن الأمر يتعلق بسقوط أمطار كثيفة واستثنائية في منطقة الهضبة الإثيوبية، مشيرا إلى أن الوضع أصبح “حرجا للغاية” في ظل استقرار مناسيب نهر النيل عند أعلى مستوى منذ أكثر من 100 عام.