السودان يجابه كورونا بحملات التوعية.. وهشاشة البنية الصحية تثير القلق

جانب من حملات التوعية بالمرض المصدر أخبار السودان
0

عقب إعلان تسجيل الإصابة الثالثة بفيروس كورونا في السودان أمس الأول  تصاعد القلق من انتشار الفيروس بشكل أكبر في الأوساط السودانية، وجراء ذلك انتظمت العديد من حملات التوعية الشعبية التي تهدف لمحاصرة فيروس (COVID – 19) حتى لا ينتشر بشكل أكبر في البلاد .

لا شك أن الوضع الصحي في البلاد مقروناً بهشاشة البنية الصحية في السودان، وهو الأمر الذي يحتم على منظمات المجتمع المدني القيام بدور كبير في توعية فئات الشعب كافة، بخطورة الوضع تجنباً لكارثة صحية قد تشهدها البلاد حال تفاقم الجائحة .

الالتزام بالإرشادت الوقائية

ويظل السودان واحداً من الدول التي تعاني من سلبيات كبيرة عندما يتعلق الأمر بانتشار وباء كفيروس كورونا لا سيما وأن الدول المتقدمة في العالم لم تفلح بعد في محاصرة الوباء بشكل كامل .

إن عدم الالتزام بالإرشادات الوقائية، والنصح المقدم من السلطات الصحية، والقرارات التي اتخذتها السلطات الطبية في البلاد هو ما يؤدي في نهاية الأمر إلى الإصابة بالفيروس وبالتالي حدوث الكارثة التي لا يريد السودانيون حدوثها .

أيضاً تجنب التجمعات يعتبر واحداً من الأسباب التي تعمل على عدم وصول المرض إلى الشخص .

وتقوم العديد من منظمات المجتمع المدني في السودان بتوعية المواطنين بخطر وباء كورونا، خاصة في منطقة الأسواق التي يتواجد بها كميات كبيرة لا سيما في العاصمة السودانية الخرطوم .

 كما ان العديد من المنظمات المدنية تعمل على توزيع المواد المطهرة لدى المواطنين من أجل التعقيم والتطير الذي لا بد من أن يكون ملازماً للشخص طوال الفترة الحالية .

مبادرة حنحميه

وأطلق عدد من الأطباء مبادرة «حنحميه»، وهي المبادرة التي تهدُف إلى حماية الكادر الطبي العامل في المستشفيات من خطر الإصابة بالفيروس، وتوفير الكمامات والنظارات الطبية عن طريق التبرعات من المواطنين والخيرين في البلاد .

وتم إطلاق المبادرة من منصات التواصل الاجتماعي، وأفلحت في تجهيز المطهرات والمحاليل والكمامات والمعدات الطبية الآخرى .

لا شك أن المستشفيات في السودان بحاجة إلى عدد كبير من الخدمات، ونسبة الوفيات وسط الكوادر الطبية السودانية قد تصل عددها مثل كل من إيطاليا والصين، ما لم يتم الاهتمام بوقاية الكادر الطبي في المقام الأول، لأنه هو المسؤول المباشر عن التعامل مع الحالات المصابة في البلاد .

وأيضاً  تشارك في المبادرة منظمة «جسر العطاء» وعدد من الجامعات والمعاهد والشركات، ومستشفيات سودانية، وهي مستمرة منذ ظهور أولى حالات الجائحة في البلاد .

ونشط شباب وشابات في عدد من المدن والقرى السودانية، في تعقيم المساجد، وتقديم المعقمات والمطهرات للمارة في محطات المواصلات والطرقات المختلفة، وصارت رؤية شباب يحملون «ماكينات رش» على ظهورهم ويرتدون الكمامات مشهداً مألوفاً في الأيام القليلة الماضية، حيث يقومون بتعقيم المحلات والسيارات وأبواب الصرافات الآلية وأيدي المارة .

حملة توعوية

ولم يقف اتحاد الغرف التجارية بعيدا، وتبنى بدوره حملة توعية للفئات الأضعف في المجتمع، مثل كبار السن في دور العجزة، والأطفال فاقدي السند في دور الأيتام، ومرضى السرطان، والصم والبكم والمكفوفين، وسكان الأحياء الطرفية .

وقال الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية الصادق جلال الدين الأمين، إن «ما يميز مبادرتهم أنها تستهدف شرائح ضعيفة، يجب ألا يغفل الناس عنها»، ويتابع: «سننسق مع المنظمات المختصة، لإنشاء مغاسل بالمواقف وأماكن الزحام».

إن فئة الصيادلة يبذلون جهودا حثيثة لدعم الحكومة السودانية في الترة الحالية بشكل كبير، وذلك للتقليل من حجم كارثة شح سوائل وأدوات التعقيم، وتكشف عن جهود يبذلها زملاؤها بتركيب المحاليل محليا، وتوزيعها على المستشفيات وأماكن التجمعات .

وأطلق تجمع المهندسين السودانيين مبادرة تصنيع وتجهيز عدد من وحدات الغسل والتعقيم في مواقف المواصلات العامة ومناطق الزحام في الخرطوم، وتنتشر في 200 موقع، تم توزيع مغسلة مبسطة في كل موقع .

ويمنى الشعب السوداني بأن ينحسر المرض بشكل كبير في الأسام الماضية في ظل التزام المواطنين بالبقاء في منازلهم .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.