السياحة في المغرب.. مجهودات جبارة للحيلولة دون خسائر متواصلة
لا زال تأثير فيروس كورونا مستمر في جميع بقاع العالم، ولم يتوقف الفيروس عن حصد أرواح البشر خاصة في بعض الدول الكبرى كالولايات المتحدة الأمريكية، كما أن تأثيرات كورونا امتدت لتشمل الجوانب الاقتصادية التي ارهقت العديد من الدول وأدخلت بعض منها في دوامة الاستدانة من البنك الدولي .
التأثير على حياة المواطنين
وفي بعض الدول العربية كالمغرب كان تأثير الفيروس واضحاً على حياة المواطن المغربي البسيط، لا سيما في ظل تمديد فترات الحظر من مدة للأخرى من قبل الحكومة المغربية التي تأمل في أن يتم التعافي من الفيروس سريعاً في البلاد حتى تعود الحياة إلى طبيعتها .
ومن الواضح بأن السياحة الداخلية والخارجية على حد سواء تأثرا كثيرا بالفيروس وبعدد السواح الذين يقصدون عض المناطق في البلاد .
فعلى سبيل المثال تأثرت السياحة الداخلية بشكل كبير بعد أن وجهت الحكومة المغربية بزيادة أيام الحظر في فترة عيد الأضحى المبارك، كما أن أصحاب العديد من الفنادق كانوا يعتمدون على فترة العيد من أجل انعاش نشاطهم .
الحفاظ على السلامة
وأوضحت الحكومة المغربية بأن التدابير التي اتخذتها من أجل الحجر الصحي والطوارئ الصحية تأتي من أجل الحفاظ على سلامة المواطنين، كما أن الفنادق في البلاد لم تستفد كثيراً من إقبال المغتربين المغاربة الذين اعتادوا التردد على المدن السياحية في فصل الصيف .
وكان العديد من المستثمرون في البلاد قد راهنو على تخفيف الخسائر التي يمكن ان يتعرضوا لها جراء توقف السياح الأجانب على السياح المحليين .
واهتمت الحكومة المغربية في السنوات القليلة الماضية بالسياح المحليين وعملت على تسهيل جميع التفاصيل التي من الممكن أن تعينهم على تطوير المجال في البلاد .
وفي ظل عدم وضوح الرؤية في العديد من الدول الأوروبية التي كان يقصدها المغاربة من أجل السياحة، وفي ظل التدابير الصحية المتزايدة يوماً بعد الآخر، عملت الحكومة والمستثمون في البلاد على تسهيل كافة التفاصيل المتعلقة بالسياحة المحلية .
تعويض الخسائر
ومن التعارف عليه فإن القائمون على أمر قطاع السياحة في المغرب يأملون في أن يقوم قطاع السياحة بتعويض الكثير من الخسائر التي ألمت بهم جراء تراجع توافد السياح الأجانب .
وكان المكتب الوطني المغربي للسياح قد أنجز، دراسة قبل شهر، شملت عدد 2800 شخص، حيث عبر 70 في المائة من المستجوبين عن رغبتهم في السفر داخل المغرب، وتجلى أن 57 في المائة يراهنون على عروض ترويجية ملائمة، بينما ألح أكثر من 55 في المائة من بينهم على تطبيق التدابير الصحية الصارمة .