الشارع اللبناني يغلي من جديد.. والسبب مصطفى أديب
عادت الاحتجاجات إلى الشوارع والميادين اللبنانية الكبرى مجدداً ظهر اليوم السبت خاصة في العاصمة بيروت وفي مدينة طرابلس بالشمال وصيدا في الجنوب، وذلك بعد أن قدم رئيس الحكومة اللبناني المكلف مصطفى أديب اعتذاره عن المهمة .
واعتبر المحتجون بأن أديب زاهد في الحصول على المنصب، لا سيما بعد المطالب التي رفعها في الـ 17 من أكتوبر والتي تتعلق بمطالب المواطنين، وبعد الاعتذار الذي قدمه اليوم، الأمر الذي يجعله في صفوف المحتجين .
وتوافد المئات من اللبنانيين إلى ساحة الشهداء وسط العاصمة بيروت، وذلك لسوء الأوضاع التي تعيشها البلاد الآن والتي تنعكس بشكل أساسي على المواطن اللبناني،وذلك بحسب ما أوردت ” الوكالة الوطنية للإعلام” .
وفي السياق فقد علق وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، في تغريدة اليوم السبت، على استقالة رئيس الحكومة اللبنانية المكلف مصطفى أديب استقالته من منصبه قبل قليل.
وجاء في نص تغريدة قرقاش عبر “تويتر”: “لا يستوي منطق الدولة ومؤسساتها وكفاءتها مع منطق المليشيات ومصالحها، درس عربي يتكرر”، بحسب موقع روسيا اليوم.
اعتذار عن التشكيل
أعلن رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب ،اليوم السبت، اعتذاره عن تشكيل الحكومة الجديدة، في مؤتمر صحفي له، إن التوافق الذي قبل على أساسه مهمة تشكيل الحكومة اللبنانية لم يعد موجوداً.
وأضاف: “أبلغت جميع الكتل السياسية اللبنانية أني لست بصدد اقتراح أي أسماء تشكل استفزازًا لأي طرف مهما بلغت كفاءتها”.
وأشار إلى أن مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدعم لبنان تعبر عن نية صادقة ويجب أن تستمر.
وذكر أنه “سبق وأعلنت للكتل أنني لست في صدد الولوج في أي شأن سياسي وأبلغت الكتل أنني لست في صدد طرح أسماء تشكل استفزازاً لها”.
وكان الرئيس ميشال عون قد كلف سفير لبنان لدى برلين مصطفى أديب تشكيل حكومة جديدة، خواتيم شهر أغسطس الماضي بعدما نال تأييد تسعين نائباً خلال الاستشارات النيابية التي أجراها.
وجاءت نتائج الاستشارات النيابية على الشكل التالي: 90 صوتًا لمصطفى اديب و16 لنواف سلام و7 لا تسمية وصوت لكل من ريا الحسن والفضل شلق.
ويضم مجلس النواب اللبناني عادة 128 عضوا لكن سبعة استقالوا بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس.
وقبل أيام، قال مصطفى أديب، إن بلاده لا تملك ترف إهدار الوقت وسط كم الأزمات غير المسبوقة، مطالبًا بالإسراع في تشكيل حكومة جديدة، تضطلع بمهمة إخراج البلاد من أسوأ أزمة تعيشها منذ نهاية الحرب الأهلية.
وأضاف أديب: “إن أوجاع اللبنانيين التي يتردد صداها على امتداد الوطن وعبر رحلات الموت في البحر، تستوجب تعاون جميع الأطراف من أجل تسهيل تشكيل حكومة مهمة محددة البرنامج”.