وجه الحزب الشيوعي السوداني اليوم السبت انتقادًا حادًا تجاه وكالة السودان للأنباء بعدما اعتذرت الأخيرة عن استضافة مؤتمر صحفي بخصوص موازنة الدولة للعام الحالي.
وأكد الشيوعي عبر بيانٍ صادر، بأن الوكالة أبدت من قبل موافقتها المبدئية لاستضافة المؤتمر لكنها عادت واعتذرت، وفقًا لموقع (سودان تريبون).
وكشف البيان اعتذار وكالة السودان للأنباء بسبب مدير الوكالة محمد عبد الحميد، الذي برر الاعتذار بـ “وضوح رؤية الحزب في الموازنة وإن المنبر استضاف مؤخرًا تجمع المهنيين ولجنة المعلمين”.
وقال البيان إن مدير الوكالة يتخوف من قيادة حملة من الحرب ضدها، وأنه لم يوضح أسباب الاعذار عبر خطاب رسمي، معتبرًا ذلك بمثابة التعدي السافر على الحريات.
ولفت إلى استمرار سياسات النظام السابق من خلال التعتيم الإعلامي على بقية القوى السياسية، ولا يمكن اعتبار تجمع المهنيين منتسبة للشيوعي إلا لخدمة أجندة بعض القوى، حسب البيان.
وأكد البيان على أن الحزب الشيوعي لا يقود حملة ضد أفراد، كما لا يبطن الشر، لكنه “يدعم كافة القرارات السليمة وينتقد كل السلوكيات الخاطئة بموضوعية”.
وفي ختام البيان دعا الشيوعي السوداني جميع وسائل الإعلام المحلية والعالمية لحضور المؤتمر الصحفي الذي سيعقده عن الموازنة الجديدة بمقره في العاصمة السودانية الخرطوم يوم الإثنين القادم.
ومؤخرًا، طالب الحزب الشيوعي السوداني على لسان عضو الحزب، كمال كرار، بتغيير كافة الوجوه في الحكومة الانتقالية الحالية بشقيها المدني والعسكري على حد قوله.
واعتبر الحزب الشيوعي أن الأسماء التي تُدير البلاد بأنهم السبب في تدهور الأوضاع الاقتصادية، وأرجع هذا لعدم تنفيذهم أهداف ثورة ديسمبر المجيدة.
وصرح كرار بأن الحكومة الانتقالية منذ تشكيلها لم تفعل شيء يسر أحد، كما أشار إلى الثورة اندلعت لاغيير الحياة للأفضل.
وفي شأن آخر، كشف القيادي في الشيوعي السوداني، مسعود محمد الحسن، عن أن أغلب المستشفيات الكبرى لا تعمل بانتظام، بسبب نقص الأدوية والكوادر والمعدات.
وأوضح القيادي الشيوعي أن القطاع الصحي يعاني بسبب سياسات الحكومة الانتقالية، والتي قال أنها تطابق سياسات النظام البائد.
موضحاً أن حزبه لم يكن أمامه خيار غير الخروج من الحرية والتغيير نسبة لعدد من الأسباب المعروفة لدى الجميع.
محذراً من الانفجار الشعبي، حيث وصف الشعب بأنه أصبح غير قادر على الاحتمال.
