الصحة السودانية تتوصل لاتفاق مع الصين لتصنيع لقاح كورونا
أكدت وزارة الصحة السودانية أنها توصلت إلى اتفاق مع الحكومة الصينية من أجل تصنيع لقاح ” سينوفارم ” المضاد لفيروس كورونا داخل الأراضي السودانية .
حيث أعلن ذلك وزير الصحة عمر النجيب خلال تلقيه الدفعة الأولى من لقاح سينوفارم الصيني ، و البالغة 250 ألف جرعة ، وفقاً للأناضول .
و قال عمر ” لقد تفاهمنا وتفاكرنا مع السفير الصيني في صناعة اللقاح بالسودان، وسيكون هذا فتحا عظيما لبلادنا وإفريقيا”.
و أضاف أن “اللقاح واحد من أسلحتنا ضد فيروس كورونا ونحن في حكومة الفترة الانتقالية جادين في حماية شعبنا” ، موضحاً أن “السودان والصين تربطهما علاقات وثيقة جدا ومتميزة وقديمة”.
و من جانبه قال السفير الصيني أن “هذه الدفعة من اللقاح ستساهم بهزيمة السودان للوباء وتحقيق العودة للنشاط الاقتصادي والاجتماعي طبيعيا في أسرع وقت ممكن”.
هذا و بلغت نسبة وفيات كورونا في السودان حتى يوم الأربعاء نحو 7 في المائة، وذلك بعد بلوغ عدد الإصابات إلى نحو 29500 ألفا بواقع 2003 حالة وفاة.
وحذرت اللجنة العليا لطوارئ الصحة السودانية من الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد خلال الاسبوع الماضي في المدن الرئيسية خصوصا العاصمة الخرطوم ومدينة ود مدني في وسط البلاد، لكنها لم تعلن الإغلاق الكامل كما كان متوقعًا بقوة خلال الساعات الماضية.
وقال وزير الصحة السوداني عمر النجيب إن التقارير أوضحت وجود زيادة مضطردة في نسبة إصابات كورونا والوفيات خاصة في ولايتي الخرطوم والجزيرة، مؤكدًا أن الوضع في ولاية الخرطوم يدعو للقلق من جراء تزايد الحالات خاصة وسط أطفال المدارس والمعلمين، حسبما أفاد موقع (المناطق) السوداني.
وأضاف أن ما يزيد الوضع تعقيدا وضع المؤسسات الصحية من حيث الامكانيات لاستقبال حالات الإصابة بوباء كورونا والحالات الأخرى، إلى جانب النقص الحاد في الطاقة الاستيعابية، فضلا عن مشكلة عدم توفر الأوكسجين والأدوية والمعينات الأخرى.
وأعلن الوزير السوداني عن قرارات شملت فرض غطاء الوجه والتعقيم والتباعد الاجتماعي في مؤسسات الدولة كافة والمدارس والمواصلات العامة وأماكن التجمعات والازدحام.
كما تم تكوين لجنة من وزارات الصحة والمالية والطاقة لتوفير المعينات اللازمة للقطاع الصحي والتسريع في عملية التطعيم وزيادة الفئات المستهدفة لتضم الكوادر الصحية وكبار السن من المواطنين من عمر 60 إلى أعلى بجانب ذوي الأمراض المزمنة والعاملين في القطاعات الحيوية.