الصحة العالمية تُحذر من تفاقم الوضع الوبائي بليبيا لعدم سداد الوفاق للرسوم

حذرت منظمة الصحة العالمية، الليبيين من تفاقم الوضع الوبائي لفيروس كورونا بعد تعطل سلسلة التوريدات بسبب عدم تسديد حكومة الوفاق ما يترتب عليها من رسوم.

ونوَّهت المنظمة إلى أن الموردين والمصنعين يرفضون تلبية الطلبات الجديدة في ليبيا بسبب عدم تسديد حكومة الوفاق لما ترتب عليها من الطلبيات القديمة المنفذة والمُسلَّمة سابقاً.

وفي تقرير لمنظمة الصحة العالمية عن الاستجابة الصحية في ليبيا عن الفترة ما بين 24 ديسمبر 2020م و31 يناير الفائت، أكدت المنظمة أن وكيل وزارة الصحة في حكومة الوفاق أعلم ممثل المنظمة في اجتماعهما الأخير، عن نفاذ الأدوية وفروغ مستودعات الوزارة منها بشكل كامل، بحسب أخبار ليبيا 24.

وأوضح التقرير أن وكيل وزارة الصحة في حكومة الوفاق أبلغ ممثل المنظمة أن البلاد تواجه نقصًا حاداً في اللقاحات والأدوية الهامة، ومن ضمنها علاجات فيروس كورونا والأنسولين ومنتجات الدم والأدوية لعلاج مرضى نقص المناعة البشرية، والسل، والأمراض غير المعدية، كما أن مستودعات الوزارة ينقصها الإمدادات الجراحية والصدمات، وكل ذلك بسبب تعطل سلسلة التوريد بعد امتناع حكومة الوفاق عن سداد ما ترتب عليها للموردين.

وأشار التقرير، إلى أن منظمة الصحة العالمية تعمل حالياً مع إدارات صحة الوفاق لتنظيم قوائم جديدة بالأدوية والإمدادات المطلوبة.

وأضاف التقرير أنه لدى انتهاء إعداد القوائم الجديدة، ستطلب المنظمة من محافظ المصرف المركزي في طرابلس، الصديق الكبير، الإفراج عن أموال فورية لتجديد الإمدادات الحيوية.

وفي سياق آخر، أثارت منظمة الصحة العالمية الجدل على شبكات التواصل الاجتماعي، بعدما نشرت صورة لوصول مساعدات إلى ليبيا عبر طائرة مملوكة لشركة طيران “أجنحة الشام” الموضوعة على قائمة العقوبات الأميركية.

وتضم المساعدات أكثر من 16 طن من الأدوية والمستلزمات الطبية التي نقلت من مستودعات المنظمة في دبي إلى مطار بنينا الدولي في بنغازي، وفق تغريدة للمنظمة على حسابها في تويتر، والتي أرفقت بصورة لطائرة تابعة لشركة أجنحة الشام.

 ونقلت وسائل إعلام محلية، عن ممثلة منظمة الصحة العالمية في ليبيا إليزابيث هوف، قولها إن هذه الإمدادات ستكون مخصصة لدعم منشآت الرعاية الصحية، وتعزيز قدراتهم لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد.